فى كل مهرجان أو خطاب أو مؤتمر صحفى ينزع فيه الرئيس لشتم معارضيه أو توجيه بعض الرسائل القوية للتشكيلات السياسية المناوئة له، يكون رجل الإدارة القوى لعدة عقود والوالى الوحيد داخل صفوف المعارضة محمد ولد اخليل هو البوابة التى يعبر منها الرئيس لانتقاد معارضيه.
أكثر من 250 إدارى مدنى تولوا تسيير الولايات الداخلية خلال الحقب الماضية مابين نشط فى الأغلبية أو مهادن لها أو مستثمر فى الصمت لشراء التعيين لأبنائه، باستثناء الوالى محمد ولد أخليل الذى انحاز لحزب اتحاد قوى التقدم المعارض ابان المرحلة الانتقالية 2005-2007 وظل متمترسا فى الحزب الذى ينتمى إليه، رغم انتهاء فترة الانتجاع التى خاضها كل رموز السلطة بموريتانيا تقريبا خلال فترة التيه تلك.
يتداول الموريتانيون الكثير من القصص عن سبب التوتير الحاصل بين الرجلين، واصرار الرئيس على التعريض بالوالى في كل مهرجان أو مسيرة أو لقاء، لكن لم يبح أي منهما لحد الساعة بخلفية الأزمة أو السبب الذى يدفع بالأمور إلى صراع تطبعه الشخصنة، ويخرج الأمور من سياقها السياسى إلى آخر اجتماعى يحمل فى طياته الكثير من المخاطر، ويعمق الشرخ القبلى القائم بموريتاني.