نذر أزمة صحية بموريتانيا

تتجه حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين إلي ارتكاب أسوء خطأ قامت به حكومة موريتانية منذ تأسيس الدولة من خلال قرار فتح الجامعات والمدارس والثانويات في فاتح أكتوبر ٢٠١٤ متجاهلة الوضع الصحي القلق بالقارة، والإجراءات الهشة محلياً، اوالمناخ الماوتي في العاصمة نواكشوط ومدن الضفة لانتشار المرض.

إن الحكومة الموريتانية بهذا القرار تمهد لبيئة صحية خطرة، وتعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر، وهم يجوبون المستنقعات، ويستنشقون الهواء الملوث بالنفايات الناجمة عن أوساخ المدينة، مع اكتظاظ يكفي لإشعال أزمة صحية في البلد.

إن الحكومة مطالبة أخلاقيا بتأجيل الافتتاح المدرسي الي غاية ١نوفمبر ٢٠١٤ لعدة أسباب أبرزها :

الوضع الصحي المتدهور في القارة، والذي يعتبر أكبر تحدي يواجهه العالم بأسره

البنية التحتية غير الجاهزة في أكثر من مكان بالعاصمة نواكشوط ورصو وأمبود

أزمة النقل الحالية ، والمرشحة للتفاقم اذا قررت الحكومة نقل الطلاب الي الجامعة الجديدة

أجواء فصل الخريف باعتبارها بئة ناقلة لكافة الأمراض في المدن وبشكل سريع

ويعتبر إقرار الموعد السنوي المحدد بفاتح أكتوبر بمثابة مجازفة صحية، وتقليد أعمي لبعض الأنظمة السابقة التي كانت تخطط للظرف المناسب للافتتاح، وكان أكتوبر أبرز موسم بالنسبة لها، أما الآن فهو تعريض جدي لحياة الأطفال للخطر، وتنغيص للأجواء الحالية التي يعيشها الطاقم التربوي في البادية، وانكشاف أمام الجيل الجديد من خلال استدعائه لبئة تربوية غير مناسبة.