قبل أسابيع صعد العقيد اعل ولد محمد فال لهجته ضد رئيس الجمهورية وكبار معاونيه بتهمة تعريض حياة الجنود للخطر،والتخلي عن المؤسسة العسكرية لصالح عالم المال والأعمال، غير أن قوة الرفض لتصريحات الرجل من دوائر الحكم لم تشفع لها واقعة الجيش، والطريقة التي يتم بها حشر الجنود وصغار الضباط في الشاحنات ذهابا وإيابا.
إن الحادث الأليم الذي تعرضت له وحدة كاملة يجب أن تتبعه إجراءات صارمة لمنع مثل هذه الحوادث، فحياة الموريتانيين أغلي من أن يتم التلاعب بها من قبل ضابط أو مضبوط داخل أحد المكاتب الفارهة بمقاطعة تفرغ زينه بنواكشوط.
إن الجميع يدرك أن القصد الجرمي قد يكون منتقي في الواقعة، لكن التقصير بين، والتفريط واضح للعيان.
حينما يقرر ضابط واحد التنقل الي منزله في أطراف المدينة ترافقه عشر سيارات، وحينما يقرر ضابط واحد نقل ١٠٠ جندي الي العمل يخصص لهم شاحنة واحدة وفي الغالب متقادمة، ترشيدا للبنزين أو تجاهلا لقيمة الجيل الذي مكن من تسيير أموره.