دعا رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود شبابه حزبه إلى رفض أي تقسيم للشعب أو المساس بوحدته الداخلية، وأن تكون نصرة المظلومة أولوية لدى مجمل الفاعلين فى الحزب بغض النظر عن اللون أو الجهة أو العرق.
وقال ولد مولود فى خطاب ألقاه أمام حشد من أنصار حزبه بنواكشوط الغربية مساء السبت 4 يونيو 2016 إن الشباب يمتلك من الطاقة والقوة والطموح الصادق والاستعداد والتضحية والعطاء مايجعله قوة قادرة على التغيير، اذا كان التوجيه سليم والفكر الذى يحمل منسجما مع طموحه، مؤكدا أن حزب اتحاد قوى التقدم حزب للوحدة والعدالة والديمقراطية والمساواة، وهو بحاجة إلى شبابه ونسائه بغية تحرير البلد من الواقع السيئ الذى يقبع فيه.
وأضاف ولد مولود إن الشعب محتاج إلى قوى التغيير كافة والنخبة الطلائعية، وإن الوقت قد حان لتصدر الشباب للمشهد، مع تنظيمه وتفعيله فبدون التنظيم والتخطيط تضيع الجهود.
ودعا ولد مولود شباب الحزب إلى التمسك بمبادئ الحزب ، وخصوصا رفض الظلم مهما كان الضحية، وأن يناصر ضحايا العبودية وضحايا الظلم من الشغيلة أو النساء أو رجال الأعمال، لأن مواجهة الظالم أولوية لدى الحزب، ونصرة المظلوم أبرز مبادئه.
واعتبر ولد مولود أن سوء الفهم للواقع هو مصدر الشقاق والخلاف والشجار الذى يحدث بين أبناء البلد الواحد، وهو أمر تغذيه السلط الفاسدة والمستبدة باستمرار.
وقال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض إن أزمة 66 انطلقت من الثانوية الوطنية بفعل تحريض بعض الأطراف، وإقناع السلطة لمجموعة من الشباب بأن مصدر الضرر سببه تصرف الطرف الآخر، وليس السلطة السياسية الحاكمة بالبلد.
وأكد ولد مولود أن ضحايا التحريش والصدام اكتشفوا داخل السجن بمدينة أنبيكه أن السلطة هي سبب الأزمة، وهو ماممهد لحراك 1968 والحراك المتصاعد فى مطلع السبعينات، بعد أن تمكن الشباب من تجاوز الخلاف على أساس العرق واللون لفرض أجندته واجبار السلطة على اتخاذ خطوات أكثر تقدمية وانصافا لمجمل الشرائح، مع تحرير الاقتصاد وتقليم أظافر النظام القائم.