إلي روح الفقيد خطري ولد أكوهي ..إنك لم تمت..!؟

بقلوب أدمعت قبل العيون؛ وبنفوس تفطرت ألما وحزنا على فراق كان مضمونا؛ تلقينا نبأ وفاة شاب نشأ في عبادة الله؛ ورجل ظل قلبه معلقا بالمساجد؛ يمشي على الأرض هونا؛ يبعث التحية والسلامة لكل من تقع عليه عينه طيلة حياته التي وهبها لعبادة خالقه؛ لم يمشي قط مرحا ولم يعبث ولم يلهو؛ ظلت أصابعه تسبح حتى قبل رحيله عن دنيانا الفانية بلحظات..!؟

إنه فقيد المجتمع الوالد والصديق والأخ الأكبر ابن الأولياء والصالحين خطري ولد أكوهي ولد عبد الله ولد ألمين الذي وافاه الأجل المحتوم بعد رحلة من العطاء الذي لا يمل صاحبه مع العبادة والتوحيد؛ في خدمة الخالق الجبار الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكن؛ لينقل روح الفقيد إليه بعد صراع مع المرض ألم به مؤخرا؛ لتكون صبيحة الأحد 05/06/2016 هي آخر أيامه في هذه الفانية؛ وقد بشر الفقيد ذويه قبل مرضه بأنه أضحى تفكيره منحصرا  في الرحيل إلي الباري المصور..!؟

رحل الفقيد ليتركنا في موجة من الألم والحزن ليس لها تشبيه أو كناية؛  بفعل ما للرجل من محبة ومكانة خاصتين  في نفوس كل العارفين به أحرى أهله وقومه؛ لكن ما يبعث للطمأنينة رغم كل تلك الأحزان أن المغفور له ـ بإذن الله ـ له من العمل الصالح والتاريخ الوضاء ما يرفعه إلي الدرجات العلى عند الرفيق الأعلى..!؟

لقد أنزل على رؤوسنا صغاراً  وكباراً كالصاعقة؛ وعظم الفاجعة؛ ،نبأ وفاته؛ إذ ليس من الممكن أن نجد كلمات تعبر بصدق  مهما حاولنا عن جوهر رجل ذا عمق ديني مثله؛ فلم يكن شخصا عاديا بالنسبة لنا ، وإنما كان رجلا ورث الصلاح وتطبع به؛ وله إيمان ديني جبل عليه وسكنه..!؟

إنه باق معنا اليوم رغم رحيله جسديا؛ فستبقى المثل الدينية التي عاش بها في دنيانا الفانية من أخلاق رفيعة وتواضع قل مثيله وابتسامة عريضة بريئة تبعث الأمل في النفوس والطمأنينة في القلوب ، ونحن نعلم أنه سيعيش أبدا داخل قلوبنا!؟

إننا ندعو الله أن يسكنك فسيح جناته وأن يجعل قبرك روضةً من رياض الجنة؛ ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون..!؟

 

 

                                                                                                        الحسن ولد الشريقي

hchreigi@yahoo.fr