هؤلاء الشيوخ رغم اتفاقي المبدئي مع القائلين بأنهم ترف سياسي يمثلون عبئا كبيرا على خزينة الدولة الموريتانية دون القيام بأي دور يذكر ؛ ورغم أنهم منتهوا الصلاحية منذ زمن طويل ؛ بحيث أن آخر فئة منهم انتهت صلاحيتها منذ سنتين وهو ماشكل لغطا سياسيا انتهى بتدخل المجلس الدستوري قبل أشهر من الآن.
إلا أنهم وصلوا لما وصلوا إليه عن طريق إرادة شعب وهم الذين خدموا الوطن فترة طويلة من اللازم ومن الحكمة التعامل معهم بسلاسة وإخراجهم من المشهد بطريقة تناسب أعمارهم وعطائهم وتضحياتهم ومشاربهم وخلفياتهم السياسية ؛ ...
بالإمكان الآن استدراك الأمر واسترضاء الشيوخ "الشيوخ" قبل أن يتطور الأمر إلى مالا تحمد عقباه ؛ فالرجوع إلى الحق ؛ خير من التمادي في غيره.