يعيش البرلمان الموريتاني حالة من الارتباك قبل ساعات من أول مؤتمر برلماني أفريقي تحتضنه العاصمة نواكشوط، وسط آمال محلية بأن يتجاوز الحدث دون حدوث مشاكل تنظيمية كبيرة.
الحدث الذي يدخل ضمن مساعي الحكومة الموريتانية لتعزيز مكانتها الإفريقية تم اختيار توقيته من قبل غير متخصص، حيث تزامن مع انشغال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ماسيحرم الرئيس من حضور الجلسة الافتتاحية رغم اختياره رئيساً للاتحاد الأفريقي قبل أشهر.
ولعل التناقض يكمن في حضور الرئيس للاجتماع الذي عقد في جنوب افريقيا بوصفه رئيساً للأفارقة ،بينما يغيب عن المؤتمر المنعقد في قصر المؤتمرات بنواكشوط المحروس من قبل حرس الرئيس.
كما أن العالم سيكون في حالة انشغال غير مسبوقة بالحدث الدائر في الشرق الأوسط، واجتماعات القادة بأمريكا عن خطاب محمد ولد أبيليل، ونتائج اجتماعات النواب الأفارقة مهما كان الحشد، والكلمات الرنانة التي سيتداولها المشاركون في اجتماع نواكشوط الدولي.
وعلي المستوي الداخلي تزامن الحدث مع انشغال الموريتانيين بالعطلة السنوية ، وأجزاء الخريف، كما أن المساحة الإعلامية المخصصة له في وسائل الاعلام المحلية ظلت في حدود الصفر بفعل ضعف اللجان الإعلامية التابعة للبرلمان، وغياب أي علاقة بين زعماء الغرفتين ووسائل الاعلام المؤثرة بموريتانيا.
ومن المتوقع أن يحظي الاجتماع الدولي بخبر هو الثالث في نشرة الخميس في التلفزة الوطنية، قبل خلود الموريتانيين ثانية للراحة الأسبوعية ليلة الجمعة باعتبارها آخر راحة قبل القرار المشين.