إبراهيم غالي: سنعالج حالة الشغور ولن نناقش القانون الأساسي للجبهة

قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي بجبهة البوليساريو إبراهيم غالي إن المؤتمر الاستثنائي القادم سيعالج حالة الشغور فقط في منصب الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، دون الخوض في مناقشة أو تعديل القانون الأساسي للجبهة وبرنامج العمل الوطني.

وقال إبراهيم غالي خلال ندوة صحفية نظمها بمديرية الأرشيف الإعلامي إنه سيتم الاحتفاظ بنفس شعار المؤتمر السابق “قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة”، باعتبار الفترة التي تفصلنا مع المؤتمر الرابع عشر قصيرة، وان الاختلاف بين المؤتمرين سيكون فقط في اسم الشهيد ومحتويات كل مؤتمر.

وأكد إبراهيم غالي أن المؤتمر الاستثنائي سترافقه عملية سياسية توجيهية لمناضلي الجبهة ومعالجة حالة الشغور، مبرزا أن المؤتمرات الاستثنائية لها ثلاثة أسباب، إما أن تكون بدعوة من الأمين العام، أو ثلثين من الأمانة الوطنية، ومدة تحضير المؤتمر في هذه الحالة تستغرق من 90 يوما الى 120 يوما والسبب الثالث حالة الشغور النهائي في منصب الأمين العام وتكون مدة تحضيره 60 يوما.
وأضاف القيادي بالبوليساريو انه ولأول مرة يحدث شغور بهذا الشكل، ففي العام 76 بعد استشهاد القائد الولي كان هناك امين عام مساعد للجبهة ولم تكن حالة الشغور بنفس الحدة الحالية رغم الغزو ومحدودية المؤسسات والقوة ، وضراوة الحرب والعدوان والقنبلة بالفوسفور والنابالم، إلا أن الشعب الصحراوي تجاوز تلك المرحلة بالصمود وقوة التنظيم.

 

وتطرق رئيس اللجنة التحضيرية الى المحطات المرافقة للحدث من اجتماعات الأمانة الوطنية لتنصيب اللجنة التحضيرية والمصادقة على النظام الداخلي واللائحة القانونية المنظمة للندوات وعمل اللجان الفرعية عن اللجنة التحضيرية واستعرضها والمصادقة عليها من قبل اللجنة التحضيرية، ومراسلة الجهات الوطنية بالوثائق الضرورية المتعلقة بعملية التحضير للمؤتمر ورزنامة عمل الندوات السياسية.

وأشار إبراهيم غالي الى الظروف التي تميز المؤتمر الاستثنائي الذي ينعقد في فترة الحداد الوطني، وما يميز الظرف من تأهب واستنفار يمس الجسم الصحراوي، في وقت يمر منه مخطط السلام الأممي بوضعية يطبعها الصراع بين المغرب والأمم المتحدة، والتمادي في عرقلة مجهودات المنتظم الدولي، مجددا مطالبة جبهة البوليساريو لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لاحترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية.

وأكد إبراهيم غالي الى أن المرحلة تتطلب من كافة الصحراويين وفي كل مواقع الفعل الوطني المساهمة في نجاح المؤتمر الاستثنائي، من خلال رفع التحدي ورص الصوف وتمتين الوحدة الوطنية والالتحام بالجبهة الشعبية وبالمشروع الوطني وحمايته.

وحول المشاركة الأجنبية في المؤتمر الاستثنائي أكد رئيس اللجنة التحضيرية عن حضور جزائري كبير، بالإضافة الى دول الجوار والاتحاد الإفريقي وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي من مختلف قارات العالم.