يقوم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز منذ توليه مقاليد السلطة بموريتانيا بزيارات مفاجئة لبعض القطاعات الوزارية التابعة له من أجل الاطلاع علي أوضاع العاملين فيها، ومراقبة الوضعية الداخلية للمؤسسات المزورة ضمن مساعي الرئيس لضبط الأمور بالبلد وتطويرها.
غير أن البعض يطرح فكرة غاية في البساطة لماذا لا يزور الرئيس الوحدات العسكرية التابعة له؟
وهل الجنود وصغار الضباط والعمال داخل الثكنات لا يعنون الرئيس؟ أم أن التقارير التي تصله كافية لتقييم وضعية المؤسسة الأهم بموريتانيا؟
لماذا لايكون ولد عبد العزيز أول رئيس يقوم بزيارة مفاجئة للثكنات العسكرية؟ والوحدات العاملة علي الحدود للاستماع إلي ضباطها العاملين، والجنود المقاتلين علي الأرض، وخيرة الحراس المرابطين علي الثغور؟
لماذا لايزور الجنود ليسأل ببساطة عن آخر مرة تم تحويلهم فيها؟ أو آخر مرة استلموا فيها تشجيعا من القيادة ؟ أو آخر مرة رأو فيها جزرا تساق إلي النحر ؟ أو آخر مرة تسلموا فيها لباسا عسكريا جديدا مكتملا من صنع الجيش الذي يخدمون فيه؟
قد تكون الظروف حسنة وهذا مدعاة للتشجيع والمشاركة؟
وقد تكون سيئة وهذا مدعاة للمحاسبة والتقويم، فلماذا تتأخر زيارة الرئيس ؟
قد يري بعض المثقفين أن الجيش خط أخضر أو أحمر وقد يروه جملة خطوط، لكن من الأكيد أن الرئيس الأمريكي ومجمل رؤساء العالم يقومون بزيارات ميدانية لجيوش أقوي، وأعرق وأكثر قدرة علي إدارة أنفسها، دون أن بكون في الأمر أي تعريض أو مساس بها، بل مصدر فخر واعتزاز للضباط والجنود؟