تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط حالة رعب حقيقية منذ أكثر من سنة، وسط غياب تام للأمن ببعض أحيائها حيث تنشط عصابات الجريمة المنظمة، مستفيدة من غياب الأمن بكل تشكيلاته.
ومع كل تبليغ عن جريمة قتل أو سرقة محترفة تنفذها عصابة مسلحة، تعلن الأجهزة الأمنية عن تفكيك عصابة خطرة أو إلقاء القبض علي لص محترف، وسط دوامة غير منتهية، دون أن يستتب الأمن أو تنهار شبكات الجريمة المنظمة بنواكشوط.
والأقرب هو اعلان الأجهزة الأمنية عن اعتقال بعض اللصوص المعروفين لدي الدوائر الأمنية، وكأن توقيفهم كان يجب أن يتم فقط بعد مقتل شخص أو الإجهاز علي ممتلكات شخص آخر في وضح النهار أو أول الليل ببعض الأحياء المنكوبة أمنيا.
وتعتبر توجنين وعرفات وتيارت من أكثر المقاطعات المنكوبة أمنيا منذ شهور، رغم مطاردة الأمن فيها لعصابات تنشط في الدعارة أو القمار في مناطق أخري لاعلاقة لهم بها في محاولة لتثبيت دعائهم لدي صناع القرار بموريتانيا.