تعيش الرئاسية الموريتانية منذ أيام شللا فاضحا بفعل غياب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن واجهة المشهد السياسي، وعجز مستشاريه وكبار مساعديه عن خلق دينامكية بالرئاسة تعوض غياب الرئيس المريض.
وباتت الرئاسة شبه خاوية في ظل انشغال كبار الفاعلين فيها بالعيد، والعبث خارج أسوار القصر، بينما يرابط عند البوابة الرئيسية عسكري علي مقعد متهالك لرصد حركة المارة والسيارات العابرة باتجاه البنك المركزي أو المجلس الأعلي للفتوى، وسط حالة من الترقب لعودة الرئيس المريض من فرنسا.
ولم يصدر أي توضيح، ولو بشكل غير رسمي، أو تسريب إعلامي عن صحة الرئيس لطمأنة أنصاره ومحبيه، بينما تتوارد تقارير إعلامية مصدرها جهات معارضة للحكم القائم بموريتانيا عن تدهور صحة الرئيس،وسط حديث واسع عن سيناريوهات بديلة للرجل المصاب في البطن منذ سنتين في ظروف جد غامضة بضواحي نواكشوط.