ترأست وزيرة الثقافة فاطم فال بنت أصوينع اجتماعا حكوميا رفيع المستوي بمباني وزارة الداخلية واللامركزية حول المهرجان السنوي المقرر باحدي المدن القديمة بموريتانيا في خرق فاضح للتراتبية المعمول بها إداريا منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا سنة ١٩٦٠.
ومن الغريب أن الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية محمد ولد محمد راره، ووزيرة الصناعة الناه بنت مكناس، ووزير المالية أتيام جمبار،والإسكان اسماعيل ولد الصادق تم ترأسه من طرف وزيرة تحتل الرتبة الثانية والعشرين في الترتيب الحكومي بموريتانيا كما هو معلن من قبل الابروتوكول الحكومي، وفي مقر وزير الداخلية الذي يحتل الترتيب السادس ضمن الترتيب ذاته في مفارقة كبيرة.
ويقول رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية العقيد اعل ولد محمد فال إن الرئيس الحالي يسعي إلي تحطيم أسس الدولة الموريتانية، وإن الروح الإدارية تقتل بشكل مقزز علي كافة المستويات بموريتانيا منذ ما أسماه التمرد العسكري الذي قاده ولد عبد العزيز سنة 2008.
ويري البعض أن الاجتماع كان من المفترض أن يترأسه الوزير الأول يحي ولد حدمين بحكم حجم ومكانة المشاركين فيه، أو تكتفي القطاعات الوزارية بإرسال مندوبين عنها للاجتماع، وعقده بمقر وزارة الثقافة بدل وزارة الداخلية التي أهين وزيرها في اجتماع اليوم من خلال تهميشه داخل مقر وزارته.