دعا الأمين العام لوزارة التهذيب عيسي ولد بلال إدارة المعهد التربوي بموريتانيا إلي توفير الكتاب المدرسي لمحتاجيه في أسرع وقت ممكن، في أحدث غلطة يرتكبها مسؤول بوزارة التهذيب بموريتانيا.
وعبر ولد بلال عن ارتياحه لمستوى تقدم الأعمال في تنفيذ الصفقة الثلاثية بين الوزارة والمعهد وإدارة مشاريع التهذيب والتكوين لطباعة مئات الآلاف من الكتب المدرسية لسد النقص الحاصل في الكتاب المدرسي.
غير أن العارفين بكواليس الوزارة يدركون أن الأسواق وحدها من سيستقبل الكتب المدرسية بداية العام بسرعة فائقة،بينما يكون آباء التلاميذ أمام خيارات صعبة أبرزها تشجيع ظاهرة سرقة الكتب وبيعها بمبالغ مالية تصل إلي 2000 أوقية في بعض الأحيان أو انتظار غائب اسمه الكتاب المدرسي.
ويتولي المعهد التربوي طباعة الكتب المتواضعة، بعد اختيار مواضيعها الأكثر تواضعا من خلال 135 مستشار تربوي يعيشون في بطالة مقنعة، غير أن آليات التوزيع والمتابعة يكتنفها الكثير من الغموض.
ويري البعض أن المعهد التربوي بحاجة إلي بعثة صارمة من المفتشية العامة للدولة لتقصي أخبار الصفقات الماضية في وقت تعيش فيه المدارس كافة نقصا كبيرا في الكتب المدرسية، رغم عزوف الطلاب عن أغلب المدارس العمومية بموريتانيا.
كما أن شرطة الجرائم الاقتصادية يمكنها أن تحل اللغز ببساطة من خلال اعتقال تجار الكتب المدرسية لتعرف المزود الرئيسي للأسواق بها دون وجه حق، والتعامل مع الظاهرة التي باتت تهدد مستقبل فقراء التلاميذ بموريتانيا.