وزير مقال يتفقد رعاياه السابقين!

قام وزير الشؤون الإسلامية المقال أحمد ولد النيني بزيارة تفقدية للحجيج  بمكة المكرمة، باعتباره رئيسا للوفد الرسمي المكلف بتسيير الحج سنة 2014 في سابقة من نوعها.

 

الوزير الذي أقيل من مهامه بعد أربعة سنوات من الجدل داخل الوزارة، احتفظ  بقيادة وفد الحج بحكم انتمائه الجهوي، وبات أول شخص في موريتانيا يتولي قيادة بعثات رسمية دون أن يكون موظفا للدولة أو متعاونا مع القطاع أو مرتبطا معه باستشارة قانونية أو عقد محدود.

 

ويري البعض أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حطم أسس الدولة الحديثة، وأن أقارب الرجل والمحيطين به من سكان أكجوجت "موظفون بالجهة" بناء علي تجربة الوزير المقال.

 

غير أن الأغرب هو مانقلته الوكالة الموريتانية للأنباء عن مطالبة الحجيج للوزير المقال بتحسين الظروف، والعمل علي سد الثغرات الواضحة خلال الموسم الحالي، مما يطرح سؤالا بسيطا عن مدي قدرة الوزير المقال حاليا علي إصلاح مافشل في اصلاحه وهو داخل القطاع.

 

وكان ولد عبد العزيز قد أجبر المجلس الدستوري والنخبة السياسية علي إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية سيدي ولد الشيخ عبد الله وهو محتجز في قصر المؤتمرات بنواكشوط، كما أنهي مهام رئيس المحكمة العليا ومنعه من دخول مكاتبها بالقوة، بينما يمدد لآخرين حق التصرف وقيادة القطاعات التي يديرونها بعد انتهاء الوظائف التي كانوا يشغلونها رسميا.