ولد أمين : الشرق يتعرض لتمييز خطير

قال وزير الإعلام في أول حكومة يشكلها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد انقلاب السادس من أغشت 2008 محمد ولد أمين إن النخبة الحاكمة لاتري في سكان الشرق الموريتاني سوي كتلة انتخابية ضخمة، يجب منعها من الثروة والسلطة للإبقاء عليها داخل بيت الطاعة.

 

وقال ولد أمين في مقابلة مطولة مع إذاعة نواكشوط الحرة إن مستوي التهميش الذي تعامل به يكشف مستوي طبيعة الأنظمة السياسية المتعاقبة علي حكم البلاد، غير أن النظام الحالي بالغ في تهميشها، ومنعها من النفاذ للثروة خوفا من امتلاكها زمام المبادرة، والإطاحة بالفريق الحاكم لموريتانيا منذ عد عقود.

 

وذكر ولد أمين بالفرق الكبير الحاصل حاليا، قائلا " من أصل 22 مؤسسة مالية (بنك) لايوجد واحد مملوك لأحد تجار الشرق الموريتاني، ببساطة لأن السلطة القائمة لا تريد ذلك مهما امتلكوا من أموال، لن يسمح لهم بالاستقلالية المالية، وسيظلون تحت سلطة الحكم القائم، مع حرمان تام للقبائل والتجار المنتمين للشرق من أي امتيازات".

 

وأضاف" ألا يمتلك "تجكانت" المال؟ ألا يمتلك "إديبوسات" المال؟ .. طبعا . لكن لن يسمح لهم ببنك واحد أو مؤسسة مالية ذات استقلالية مهما كان دعمهم للنظام القائم، ودفاعهم عنه".

 

وقال ولد أمين إن انقلاب 1978 تم ورئيس غرفة التجارة والصناعة بموريتانيا هو حمود ولد أحمدو، ورئيس أرباب العمل هو شيخنا ولد محمد لغظف باعتبار رجال أهل الشرق ساعتها من أغني الفاعلين في المشهد، غير أن الأنظمة العسكرية المتعاقبة كرست نظرة اقصائية خطيرة، أفضت إلي تحويل المنطقة إلي منطقة فقراء،يشركون في السلطة التنفيذية من أجل تحمل المسؤولية، ويمنعون من التملك أو الوصول إلي فرص الاستثمار المخصصة لأبناء المناطق الأخري، أصحاب الحظوة.

 

واعتبر ولد أمين أن الممسكين بزمام الأمور يكرسون الطرح الجهوي، بالتمييز الفاضح الذي يقومون به، فاذا أحس شخص مهما كان توجهه بالظلم الذي يكتوي به، أو بين كاتب أو سياسي حجم الغبن القائم، والتهميش الممارس، والإقصاء السائد، قالوا أنت "جهوي". معربا عن أسفه لما آل إليه وضع حكام البلاد من نظرة ضيقة وتصرف غير أخلاقي، واستهداف للأسر والقبائل علي أساس الموقف السياسي.

 

وأكد ولد أمين أن قبيلة رئيس الجمهورية سنة 1992 صوتت بالكامل لمرشح المعارضة أحمد ولد داداه باستثناء مدير الأمن العقيد اعل ولد محمد فال، ولم يتخذ معاوية ولد الطايع أي إجراء تأديبي أو عقابي ضدها، احتراما لأصدقائه وداعميه من أبناء القبيلة. فلماذا لم يحترم ولد عبد العزيز أصدقائه منا؟. يضيف ولد أمين!