قيادي بالبوليساريو : المغرب يعيش فى عزلة ومساعيه الإفريقية فاشلة (مقابلة)

قال القيادى بجبهة البوليساريو أمحمد خداد إن المغرب يعيش حالة من النرفزة والتناقض غير مسبوقة فى تاريخه، بفعل العزلة  التى يعانى منها، والفشل فى إقناع العالم بعدالة الاحتلال الذي يمارسه الآن فى مناطق واسعة من الصحراء الغربية.

وأكد محمد خداد فى مقابلة خاصة مع موقع زهرة شنقيط مساء اليوم الجمعة 12/8/2016 أن  الممسكين بزمام الأمور فى المغرب يعانون من عزلة إقليمية غير مسبوقة، توتر مع الجزائر وتوتر مستمر مع موريتانيا وأزمة مع أوربا بفعل اتفاقية الصيد، وخلاف مع الأمم المتحدة بشأن خطة السلام، وتسكع على أبواب الأفارقة بحثا عن مقعد داخل الإتحاد الإفريقى.

وقال القيادى بالجبهة أمحمد خداد إن مراهنة المغرب ليست على الحق أو القانون أو حسم الصراع عبر الاستفتاء، أو كسب ود الصحراويين مع الاحتلال، رغم الترغيب والترهيب على مدى أربعة عقود كاملة.

وأضاف " إن المغرب يستثمر الآن فى عملية تخريب واسعة من خلال ضخ الأموال وترويج المخدرات داخل المناطق الصحراوية بل والمنطقة بالكامل، وهو أمر يشكل تهديدا جديا لمستقبل الآلاف من الشباب، ويعرض أمن المنطقة لهزات عنيفة.

ورأي محمد خداد أن المغرب كان يتوقع أن يدخل الاتحاد الإفريقي من جديد عبر عملية سياسية فاشلة، حاول أصحابها الدخول عبر المؤتمر الأخير، وأخذ كلمة فى القاعة الرسمية وتجميد عضوية الجمهورية العربية الصحراوية، لكن رسالة الملك المغربى تم تجاهلها بالكامل من طرف رئيس الاتحاد ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، كما أن مجموعة 28 التى روج لها كانت مجرد دعاية سياسية رخيصة، حيث نفت بعض الدول أي مطالبة لها بتجميد عضوية الصحراء الغربية.

واعتبر خداد أن المغرب خرج سنة 1984 بمن منظمة الوحدة الإفريقية عد رفضه لخطة المنظمة الداعية إلى تنظيم استفتاء فى الصحراء الغربية، وقد حاول التعويض بنشاطه فى الأمم المتحدة، ثم عاد الآن للدخول فى مشاكل مع الأمم المتحدة وبعثتها بالأراضى المحتلة، ثم طرح العودة إلى الاتحاد الإفريقي كخيار جديد.

وختم بالقول "هى مناورة ومؤامرة ليست الأولى وقد لاتكون الأخيرة، هنالك صراع داخل المحاكم الأوربية، وقد ربحنا النزاع على مستوى المحكمة الإبتدائية، والآن الاستئناف وننتظر منتصف نوفمبر لصدور الحكم النهائى، وكل الدلائل تشير إلى أننا سنربح المعركة بفعل وضوح الملف من الناحية القانونية".

وأقر  أمحمد خداد بوجود ضغوط مغربية من أجل اجهاض الحكم السابق، لأنه يضع دوره فى الهجرة السرية والإرهاب مقابل العدالة والإنصاف والشرعية الدولية، ولكن أملنا فى القضاء الأوربى كبير.

 

بيع الوهم للأوربيين

وقال محمد بن خداد إن المغرب يبيع وهم الاستقرار لأوربا، لكن لو أن الصحراويين عادوا للحرب فى ظل تعثر الاستفتاء هل ستكون الأمور كما يروج الآن؟ العكس تماما.

ولكن تحملنا للمسؤولية ولعبنا دور بارز فى فرض الاستقرار والاعتدال بالمنطقة والدور الذى تلعبه موريتانيا والجزائر هو الدور الأبرز ، والضامن بالفعل لاستقرار المنطقة، أما المغرب وممارسته الاستعمارية هو سبب كل المصائب داخل المنطقة، وعنصر تفجير لا استقرار.

وبالتالى المغرب هو المسؤول عن أي توتير والدول الاستعمارية الراغبة فى استمرار الأمور على ماهي عليه الآن، من خلال دفاعها عن المغرب. لكن يجب أن تعلم أن مصالحها ليست مع المغرب فقط، بل مع الصحراويين والموريتانيين والجزائريين، وهو ماينبغى أن تستشعره وتعمل من أجله.

 

لكويره والمطامع المغربية ..

 

وحول الاستفزاز المغربى لموريتانيا بشأن "لقويره" قال القيادى بالجبهة أمحمد خداد إنهم وقعوا اتفاق 5 أغشت 1979  مع الحكومة الموريتانية، وكانت الاتفاقية تنص بالحرف الواحد على أن لامطامع لأي طرف بأرض الآخر.

وقال خداد إن "لكويره" أرض صحراوية، لكن الوضعية الحالية وضعية خاصة، فمسار التسوية لم ينطلق بعد،والمغرب يحاول اثارة الفتنة والتوتر فى المنطقة، وهو أمر مرفوض، وندرك أنه يستفز المنطقة ويبتزها من أجل مقابل سياسى.

 

سفارة صحراوية بموريتانيا

 

وحول إمكانية افتتاح سفارة صحراوية بموريتانيا قال أمحمد خداد إن موريتانيا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، وهنالك وفود سياسية وصحفية ونقابية، والجميع من حقه التطلع لتعزيز العلاقات القائمة وتطويرها، ولكن فى النهاية لكل دولة قرارها السياسية وهى حرة فى الطريقة التى تري أنها مناسبة لتوطيد العلاقة وتعزيزها.

 

عودة الأطراف للعمل العسكرى

 

وحول إمكانية عودة الأطراف إلى العمل العسكرى المسلح، إذا نجحت المغرب فى تقويض العملية الجارية أو دخول الاتحاد الإفريقي عبر بوابة شراء الذمم، رأي أمحمد خداد أن كل الخيارات مطروحة إذا غاب الحل السياسى وعجزت الأمم المتحدة عن وجود حل سياسى للأزمة، رغم وعدها الذى أطلقته 1995.