قرر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إخلاء السفارة الموريتانية من العاملين فيها لأول مرة، بعد أن أعفي السفير الموريتاني حميده ولد أحمد طالب من مهامه، وأقال المحاسب رسميا من عمله بتهمة الاختلاس والتلاعب بالأموال العمومية.
وتقول مصدر زهرة شنقيط إن السفارة تدار الآن من احدي الدول الخليجية الأخري، في انتظار تولي السفير الجديد مقاليد العمل رسميا، وتعيين محاسب جديد للسفارة الموريتانية الأهم من الناحية العملية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتعتبر إقالة السفير الموريتاني بهذه الطريقة إهانة شخصية له، خصوصا أنه ضحي بعمله وماله من أجل إنقاذ حزب الرئيس وتأسيس قاعدة شعبية له في أبرز معاقل المعارضة بموريتانيا.
وشكل ترشح السفير حميده ولد أحمد طالب خسارة كبيرة له، حيث أنفق أغلب ممتلكاته، وممتلكات المقربين من أجل الفوز، وضحي بعلاقاته الاجتماعية مع محيطه، وتحمل الهزيمة المرة، قبل أن يكمل النظام المشهد الحزين بتجريده من مهامه لتهمس الاختلاس في إهانة بالغة للرجل الأبرز بحزب الرئيس حاليا في الحوض الغربي.