بيان وتنويه باسم أسرة أهل فال الخير الحسنية

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم ولا عدوان إلا على الظالمين، إننا نرفع إلى علم الرأي العام وخاصة النخبة العلمية والثقافية في البلد أن هناك عملية سطو ونصب غير مسبوقة.

وما يهم النخبة العلمية في الأمر أن العملية برمتها تتم باسم العلم تزويرا وغشا .
تتمثل هذه العملية النوعية في انتحال اسم أسرتنا "أهل فال الخير "للتحايل على بعض تلامذة الشيخ محمد الأمين بن فال الخير صاحب مدرسة النجاة الأهلية في الزبير بالعراق .
كان هذا الشيخ مصلحا اجتماعيا ومجاهدا كبيرا وعالما فذا ترك سمعة طيبة لكل الشناقطة في الجزيرة العربية والعراق ومصر والهند وكان أستاذا لجيل كامل في كل من بلاد نجد والعراق والكويت تخرجوا جميعا من مدرسته في مدينة الزبير. 
كانت بداية القصة قديمة (حوالي 1981)حين بعث رجال أعمال كويتيون بمبالغ مالية لإقامة معهد أهلي باسم الشيخ الشنقيطي في مسقط رأسه وبإشراف أسرته ، وتم الإلتفاف على المشروع وأدخل في دهاليز مظلمة لم يخرج منها أبدا .
بعد هذه المحاولة الفاشلة ساءت ظنون القوم خاصة وأنهم جربوا كثيرا من الأدعياء الذين يصلون إلى أسرة الشيخ في الكويت والعراق ينتحلون القرابة النسبية إلى الشيخ ويدعون أنهم من نفس أسرته وكان المتضرر الحقيقي من ذلك هي الأسرة الحقيقية بعد أن تضرر الوجه الحضاري للبلد كله بسبب هؤلاء المحتالين .
ومنذ سنوات قليلة (حوالي 2013) اتصلت بنا أسرة الشيخ في السعودية وأعلمتنا أن هناك متبرعين سعوديين لإقامة مشروع علمي يماثل نفس المشروع الأول ، وقالوا : سنتصل بكم في الوقت المناسب ونزود المتبرعين بأرقام هواتفكم .
ولكن المشروع قد اختطف مرة أخرى وبطرق لا يتصورها العقل ولا المنطق . 
لقد اتصل الممولون بمصرف معروف في جدة ليكون التمويل عن طريق هذه المؤسسة المالية المحترمة كإجراء طبيعي وعادي ، ولكن ذلك كان بداية ضياع المشروع ، كيف ؟؟
في ذلك المصرف هناك مسؤولون موريتانيون اهتموا وبالتعاون مع جامعة حرة في موريتانيا بالاستحواذ على المشروع بطريقة غريبة .
لقد بحثوا عن شخص يحمل نفس اللقب العائلي "فال الخير "ولو أنه من قارة أخرى.
ومن غريب الإتفاق أنهم وجدوه من نفس القبيلة .
وليكون الأمر في صالح المحتالين أكثر كان ذلك الشخص لا تربطه أي صلة بمحيطه الاجتماعي التقليدي وإنما تربى وترعرع وشاب مفرقه بعيدا عنه كما هو حال والده وجده ، فهو من القبيلة بالاسم فقط ،ولكنه أقرب إلى مستخدميه في هذه الناحية ليكون دمية في أيديهم .
رتب القوم أمرهم وأشرفوا على زيارة ميدانية لممثل الممولين زار خلا لها نواكشوط في مارس 2016 وقابلوه مع الشخص المذكور وأفهموه بأنه هو الشخص الوحيد المتبقي من أسرة الشيخ محمد الأمين بن فال الخير والتقطو له صورا وفيديوهات من بعض المحاظر في الأحياء الشعبية في نواكشوط زاعمين أن الشنقيطي تعلم وتربى هنا .
حين علمنا نحن بالأمر بعد مغادرة السعودي اتصلنا بأحد الرجال الكبار ممن له شهرة علمية واجتماعية محترمة وبمشورته واقتراحه تم تنفيذ الخطة مع السعودي اعتذر لنا بأن الأمر محض خطأ يمكن تصحيحه ، وأنه لم يكن – ومعه الشخص المدعو ابن فال الخير نفسه - يدري بأن الاسم "أهل فال الخير" متعددا ، وتحمله أكثر من أسرة واحدة من نفس المجموعة ، قبلنا العذر وقابلنا "قريبنا " المفترض لتصحيح المسار ووضع الأمور في نصابها .
ولكنه أصر على أن يترك الأمر على حاله ,وأن نقبل به ممثلا عنا ، مستقويا علينا في نفس الوقت بدعم الجهات التي أشرنا إليها ، وأنه سيمنحنا نتيجة لقبولنا بالأمر الواقع وصمتنا على هذا التزوير الفاضح موقعا في مجلس إدارة مركز يقوم بتأسيسه باسم عمنا الشيخ محمد الأمين فال الخير الشنقيطي .
رفضنا العرض جملة وتفصيلا لما فيه من التمالؤ على الكذب الذي لا يقره شرع ولا قانون ولا خلق سليم .
ولكننا عرضنا التعاون مع المعني وغيره في كل الأمور التي تخدم المشروع ، وبعد تدخل البعض لصالح التسوية صرح لنا ذلك الشخص بأنه انسحب تاركا الأمر لنا . 
ولكننا اكتشفنا أنه إنما كان يخادعنا ليجد الوقت الكافي لترخيص مركز مزور باسم " مركز الشيخ فال الخير للثقافة والتراث " .
فأي ثقافة وأي تراث ؟؟.
فمن يصدق أن شخصا لا يعرف الأسرة التي ينتسب لها أو هو يعرفها وينتحل الانتساب لأسرة أخرى يتحدث بصدق عن الثقافة أو عن التراث ؟؟.
قال الشاعر : فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم 
وإلى الآن فإننا نحتفظ بالأسماء والأدلة الدامغة ضد المشاركين في هذه اللعبة القذرة إبقاء على البقية الباقية من الثقة ، ونتقدم بإنذار صريح إلى الشخص المنتحل لاسم أسرتنا ليتراجع عن تهوره وإلا فإننا سنستخدم حقنا في فضحه بكل الوسائل .
وأعود فأطلب من الحريصين على نصاعة ونقاء ووضاءة الوجه المشرق للعلماء الشناقطة الذين مثلونا أحسن تمثيل أينما حلوا وارتحلوا من بلاد الإسلام – وخارج بلاد الإسلام – بزهدهم وقناعتهم وتعاليهم على التهافت على الحطام الفاني وخاصة عمنا الشيخ محمد فال الخير الذي ضرب المثل في هذا المجال ، أقول : أطلب من هؤلاء ومن الجميع أن يقفوا معنا بل يقفوا مع قناعاتهم التي تشمئز دون شك من مثل هذه الممارسات .
والسلام عليكم ورحمة الله
عن الأسرة: محمد ولد بوبوه ولد الأمين السالم 
نوكشوط بتاريخ : 20/08/2016م