رئيس الأركان يعيد الاعتبار لبعض ضباط الجيش البارزين

أجرت الأركان العامة للجيوش تغييرات مهمة شملت العديد من المناصب في الداخل والخارج، تم بموجبها إعادة الاعتبار لبعض كبار الضباط، وتعيين ضباط مقربين من قائد الأركان في مهام حساسة بالداخل.

 

  التغييرات التي تم تسريبها لوسائل الإعلام شملت عد مواقع أبرزها إزاحة قائد المنطقة العسكرية الخامسة بالحوض الشرقي المثقل  بتداعيات تفجير النعمة وبعض الأمور الأخرى، حيث تم تعيين مستشارا لوزير الدفاع، بينما تقرر تعيين العقيد الداه ولد العاقب علي رأس التشكلة الأبرز حاليا، وهو أحد ضباط المؤسسة الشباب مقارنة بالجيل الذي شارف علي التقاعد.

 

كما تم تعيين العقيد حماده ولد بيده ملحقا عسكريا بالجزائر بعد فترة من التربص بقيادة الأركان مسؤولا عن ملف التعاون الأمني والعسكري مع حلف شمال الأطلسي، وهو الملف الذي توجه بأكبر مناورة عسكرية تجري بموريتانيا منذ استقلالها.

 

وسيتيح المنصب الجديد للرجل فرصة التعاون مع أكثر من طرف بالساحل لمواجهة الجريمة المنظمة، والمشاركة بفاعلية في تعزيز علاقات البلدين العسكرية، وهي علاقات تعتبر الأهم حاليا بين موريتانيا واحدي الدول العربية في المجال ذاته.

 

وتكتسي علاقة الجزائر وموريتانيا العسكرية حساسية خاصة، لذا دفعت الأركان بأحد ضباطها المقربين من قائد الجيوش العامة اللواء الركن محمد ولد الغزواني الي الجزائر، وأحالت سلفه المختار ولد محمد محمود إلي اسبانيا كملحق عسكري بحكم ثقة النظام فيه، وكون مدريد هي الدولة الوحيدة التي يمكن للعقيد أن يعملها فيها، لسابق عمله بأجريده تسعينيات القرن المنصرم.

 

وقد تم تثبيت العقيد محمد ولد  شيخنا في السفارة الفرنسية بباريس كملحق عسكري بعد خمسة أشهر من تعيينه، حيث كان الرئيس قد نصح قائد جيوشه بترك العقيد ولد البو لأشهر من أجل ترتيب أموره.

 

العقيد محمد ولد الكيحل تم تكليفه رسميا بمنصب القائد المساعد للمنطقة العسكرية الثانية قادما من أبرز وحدة بالشمال الموريتاني (المدرعات)، وهو بمثابة تحييد للرجل مع ترقية شكلية.

 

كما تمت إعادة الاعتبار للعقيد سيدي ولد اعل صافي الذي تم تعيينه ملحقا عسكريا ببروكسل، بعد سنوات من الانتظار في المغرب ذات العلاقة الفاترة عسكريا وأمنيا وسياسيا مع موريتانيا.

 

وكان أبرز تعيين تم هو تكليف العقيد محمد الحافظ ولد خطاري بمنصب مساعد المنطقة العسكرية الثانية بتيرس زمور التي يقودها الضباط محمدن ولد بلال، وهو منصب يعتبر ذا أهمية خاصة بالنسبة للقوات المسلحة منذ نهاية حرب الصحراء.