رئيس الغابون يتجاهل الاضطرابات ويعد بمستقبل زاهر للشباب والنساء (*)

تجاهل رئيس الغابون على بنغو الاضطرابات التى تعصف ببلاده، وتعهد باشراك الشباب والنساء فى المرحلة القادمة، قائلا إن مرحلة التنافس ولت والآن بدأ العمل، داعيا للوحدة والانخراط فى مسيرة التغيير والبناء.

وأضاف بنغو فى خطاب وجهه للشعب خلال الساعات الأولى من فجر الخميس 1-9-2016 "  إن غالبية أصواتكم هي التي مكنتني من النجاح في هذه الانتخابات الرئاسية، لقد صوت كل الغابونيين في هدوء وشفافية، أهنؤهم عليها. نعم لقد سمعت جيدا أن التغيير منتظر".

وتابع قائلا " إن النتائج التي قدم وزير الداخلية بعد مداولات اللجنة الوطنية المستقلة الدائمة للانتخابات منحتني الفوز بأغلبية قليلة، لكن النتائج تفرض علينا تقبلها جميعا".

وراي بنغو " أن النتائج تفرض علينا أولا احترام أحكام مؤسساتنا، واحترام تطلعات مواطنينا، وأقول هنا إن هذه التطلعات ليست فقط اقتصادية أو اجتماعية، وإنما سياسية كذلك ومؤسساتية"..

 

وهذا نص الخطاب :

 

مواطني الأعزاء نعيش الآن لحظة هامة، نعيش لحظة مطلوب فيها التغيير. نعيش لحظة ينبغي أن نكون فيها أكثر تضامنا وأقوى اتحادا.

  إن غالبية أصواتكم هي التي مكنتني من النجاح في هذه الانتخابات الرئاسية، لقد صوت كل الغابونيين في هدوء وشفافية، أهنؤهم عليها. نعم لقد سمعت جيدا أن التغيير منتظر.

إن النتائج التي قدم وزير الداخلية بعد مداولات اللجنة الوطنية المستقلة الدائمة للانتخابات منحتني الفوز بأغلبية قليلة، لكن النتائج تفرض علينا تقبلها جميعا.

إن النتائج تفرض علينا أولا احترام أحكام مؤسساتنا، واحترام تطلعات مواطنينا، وأقول هنا إن هذه التطلعات ليست فقط اقتصادية أو اجتماعية، وإنما سياسية كذلك ومؤسساتية.

أهنؤ منافسي في هذه الانتخابات القوية والديمقراطية، وإن أستنكر بعض الانجرافات التي حصلت قبل وبعد الحملة الانتخابية، ومحاولات زعزعة نظامنا الانتخابي والديمقراطي، لكننا استطعنا إحباط ذلك، وهذا يؤشر على أن مؤسساتنا قوية، وصلبة، وفي خدمة الصالح العام، لكننا سنظل حذرين تجاه هذه الأعمال، ونخبر الغابونيين أننا في مصلحة الجميع.

 

 

مواطني الأعزاء يشرفني أن أكون في خدمتكم لمأمورية جديدة، سأكون عند انتظاراتكم، وسأعمل مع كل الغابونيين من أجل تحقيق التغيير.

أقول لناخبي، ومناضلي إنكم اخترتم المساواة في الفرص، اخترتم معا للتغيير، أشكركم من أعماق قلبي.

من اخترتم التصويت لغيري، لديكم جميعا مكانكم في الحوار الديمقراطي، في البناء، والتغيير من أجل المستقبل.

إنني ألتزم بأن أحقق التغييرات الكبرى التي ننتظر جميعا، لقد انتهى وقت التنافس، وحان وقت الوحدة في سبيل بناء وحدة بلدنا.

كما سبق وأن التزمت أمام الغرفتين البرلمانيتين، سأعمل جاهدا من أجل تحقيق الشروط اللازمة لتطوير نظامنا المؤسساتي، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، بمساعدة الشعب الغابوني، والشركاء الذين سيستجيبون لمرافقتنا.

إن المأمورية الجديدة ستحمل معها مكانا معتبرا لتكوين النساء والشباب، عبر التعليم والتكوين المهني، وعبر كذلك منحهم مكانة كبيرة، وتمثيلا معتبرا في ديمقراطيتنا.

ومن أجل تحقيق التوازن، وزيادة القدرات التنموية في مدننا، سنسرع وتيرة اللامركزية، جميع وطننا ينبغي أن يعيش الديمقراطية محليا، فذلك أولوية، وألتزم بتحقيق ذلك من خلال الفاعلين التنمويين المحليين، إن هذه اللامركزية ينبغي أن تعم الجميع، وتسمع أصوات الولايات التسع، من خلال المشاركة في المؤسسية، والمواطنة، وكل تطلعات الغابونيين.

أريد العودة إلى الفوز، وأقول إن الانتخابات، والهيئات الدولية، والمراقبون أشادوا بها، وبالنظام الانتخابي، وطبيعته. وهنا أشكر وسائل الإعلام التي غطت الانتخابات، وقد كانت الحرية محترمة، أشكر كل الفاعلين في المسار الانتخابي، الذين تحملوا ثقل التنظيم، والجمع، ومطابقة اللوائح، أشكر الأحزاب السياسية، والحركات التي ساهمت في فوزي. إن الشباب الغابوني ينبغي أن يحظى باهتمامنا، وهو الذي يجب أن يعيش بهذا الإرث، إرث النصر.

 

إن هذا الفوز أهديه للشباب. إن تساوي الفرص، مهم لنا جميعا، ومن أجل تحقيقه، ينبغي أن نذهب بعيدا في الطريق الذي بدأنا. لقد ذهبنا بعيدا، وحققنا تعليما جيدا، وتكوينا مهنيا كذلك، وينبغي أن نقترح أحسن عرض في المجال الصحي، وبناء منشآت طرقية، والتنوع الاقتصادي مهم، وبنبغي توسيعه.

إنني ألتزم بأن يكون الغابون غدا أكثر ازدهار، وتضامنا، واستقرارا. إن هذا الطريق ليس بسيطا ولا سهلا، لكن ينبغي أن نصله.

إن تنوعنا يكون بلا معنى إذا لم نتوحد، سأحترم تنوعنا السياسي، وكما تعلمون أنا ابن لهذه الأرض، وسأكون حارسا لوحدتها. إن بلادنا على الطريق، وينبغي أن نسير في وحدة وهدوء من أجل الشعب الغابوني، فبالمسؤولية نواصل الطريق.

افرحوا بالغابون اليوم، وكونوا مؤمنين بدولتنا، تعيش الجمهورية

يعيش الغابون، وأتمنى أن يحفظ الله بلادنا.

 

(*) الخطاب تم توجيهه عبر التلفزيون الرسمى فى وقت متأخر