مساعدات وهمية لسكان الحوض الغربي

قررت الحكومة الموريتانية بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية العاملة في موريتانيا تقديم مساعدة شكلية للمزارعين في الحوض الغربي، كما قامت وزارة الزراعة بتقديم مساعدة أخري أكثر تواضعا لصالح العاملين في مجال زراعة الخضروات بالمنطقة المنكوبة من موريتانيا.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المساعدة الأولي التي تسلمها السكان في بداية مأمورية حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين كانت عبارة عن ثمانية كيلوغرامات من الزرع، وكيلوغرام واحدة من الذرة، بمعدل حصة لثلاثة قري من كل مجلس بلدي، بينما يلزم بقية القري الزراعية الانتظار الي عام آخر، وربما وزير أول آخر، وسط حالة من امتعاض متزايدة من التهميش الممارس من قبل بعض دوائر السلطة بموريتانيا.

 

غير الكمية المقدمة من قبل وزارة الزراعة لصالح المنمين شهدت تطفيفا هو الأسوء، حيث خصصت آلات زراعية يبلغ سعرها الاجمالي خمسة آلاف أوقية لصالح قريتين من كل مجلس محلي، كما أستفادت بعض القري من سلك شائك لصالح تعاونياتها التسوية بمعدل قريتين عن كل مجلس بلدي في أسوء استهزاء بسكان الشرق الموريتاني يمارسه قطاع وزاري منذ تأسيس الدولة الموريتانية علي يد الرئيس الراحل المختار ولد داداه وبعض أطر المنطقة.

 

وتعيش الثروة الحيوانية ضغطا متزايدا بحكم أنها المصدر الوحيد للرزق في الحوضين، بينما ترفض وزارعة الزراعة الاهتمام بالحقول الزراعية المنتشرة في قري وأودية المنطقة، أما وزارة البيطرة، فشغلها الأبرز أحاديث السياسة، ونقاشات شكلية مع بعض المهمشين من رموز حزب الرئيس، ووعود بالتلقيح نهاية العام الجاري، مع تضخيم الفواتير بادعاء كميات هائلة من الثروة الحيوانية في المنطقة دون القيام بأي مشاريع مجدية بالولاية الرعوية بامتياز.

 

ويشعر سكان الحوض الغربي عموما بالتهميش، وتعاظمت النقمة بعد تولي الوزير الأول يحي ولد حدمين مقاليد الوزارة الأولي، وتجاهله الحاجة الماسة للسكان، والمشاريع التنموية المتوقفة فيها منذ رحيل معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع.