من المقرر أن يتولي المجلس الدستوري بموريتانيا يوم غد الاثنين ٣-١١-٢٠١٤ تنصيب زعيم المعارضة الجديد، والقيادي بحزب تواصل الحسن ولد محمد بعد عشرة أشهر من انتخابات المجالس المحلية والتشريعية التي منحت الإسلاميين صدارة الطيف السياسي المعارض.
غير أن السؤال المطروح حاليا هو كيف سيتعامل رئيس التكتل والزعيم المنصرف للمعارضة مع الحفل الذي سيقام لخلفه؟ وهل سيتجاوز الخلافات الجزئية مع أشقاء النضال أم سيرفض حضور الحفل، والتسليم بحجة عدم اعترافه بنتائج الانتخابات التشريعية والبلدية، رغم اعترافه ضمنيا هو وباقي التشكلة المعارضة بالانتخابات الرئاسية، والتعامل مع ولد عبد العزيز كرئيس للبلد.
ويعتبر اختيار القيادي بحزب تواصل الحسن ولد محمد لقيادة التشكلة السياسية المعارضة خطوة إيجابية من شأنها إنهاء سيطرة رموز الأحزاب السياسية علي كل المناصب الشرفية، والتعامل مع مستجدات الساحة والتاريخ بمنطق الزعيم الأوحد الذي يحتوي الحزب والمؤسسة، ويرفض أن يحتويه الوطن.