تمكن المنتخب الموريتانى لكرة القدم (المرابطون) من استعادة مكانته داخل المنتخبات الأقوى عالميا، بعد أن كسر حاجز المائة للمرة الثانية خلال سنتين، والثالثة فى تاريخ الكرة الموريتانية على الإطلاق.
واعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منتخب المرابطون ضمن قائمة المائة الأقوى عالميا، مستفيدا من مباراته القوية أمام جنوب إفريقيا قبل أسابيع، وهى المباراة التى خاضها بعشرة لاعبين، اثر طرد مهاجمه المتميز "اسماعيل جاكيتا"، وسيطر فيها على مجريات اللعب طيلة الشوطين، منتزعا تعادله الثانى فى التصفيات وهدفه الرابع فى شباك منتخب جنوب إفريقيا. تعادل بطعم الفوز أمام منتخب يعتبر من أقوى فرق القارة السمراء فى الوقت الراهن.
وقد تمكن المنتخب الأول – وفق الترتيب الجديد- من تعزيز مكانته داخل المنظومة العربية، بعد أن بات ضمن الفرق العشرة الأقوى عربيا، وهو ترتيب يصل إليه لأول مرة، مع أفضلية كبيرة أظهرتها المباريات الأخيرة له ولنظيره المصرى بجنوب إفريقيا، حيث أنهزم المنتخب المصرى بطل إفريقيا 6 مواسم أمام منتخب "الأولاد"، بينما تمكن زملاء "بسام" من فرض أنفسهم كأبطال أمام جنوب إفريقيا فى مبارتى الذهاب والإياب (3-1) / (1-1).
ويشكل تصنيف الفيفا الشهرى أبرز مقياس تعتمده الدول لمعرفة أداء منتخباتها الأولى، وكان مثار خجل بموريتانيا طيلة مشوارها الكروى بعد أن ظلت إلى غاية 2011 تقبع فى آخر الترتيب (205 من أصل 206) ، بفعل ضعف المنتخب الأول، وتخبط القائمين على الجهاز الكروي جراء نقص الخبرة والموارد وضعف التخطيط.
ويقول رئيس الاتحاد الموريتانى أحمد ولد يحي إن التحول الذي تعيشه الكرة الموريتانية يعود فيه الفضل بعد الله عز وجل إلى الدعم الرسمى الذى حظيت به الكرة خلال السنوات الأخيرة من أعلى هرم داخل السلطة، وتحسن الدعم المادى الموجه إليها، والتخطيط المحكم الذى قاده المكتب السابق للاتحادية الوطنية لكرة القدم، وتمت المحافظة عليه خلال المكتب الجديد، مع توجه عام قادته الحكومة لتعزيز الرياضة داخل البلد خلال السنوات الأخيرة.
ويعتمد المنتخب الموريتاني (المرابطون) على كوكبة من النجوم الصغار، وسط آمال محلية بتحقيق نتائج أفضل خلال التصفيات القادمة في ظل تعزيز الدوري الممتاز، ودعم المحترفين في مجمل الأندية العربية والأوربية.
وأقر الاتحاد الموريتانى خلال الأشهر الأخيرة حزمة من الإجراءات الرامية إلى ضبط الكرة الموريتانية، وتنشيط الدوري المحلى، عبر ضخ أموال تقدر ب 250 ألف دولار لصالح الأندية الرياضية، وتوجيه موارد إضافية إلى التحكيم من أجل تطوير وتنمية المواهب المحلية، دون تجاهل الفئات السنية بموريتانيا.
للمزيد من الأخبار الرياضية اضغط هنا