أبرز التحديات أمام زعيم المعارضة بموريتانيا

يتسلم القيادي بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض الحسن ولد محمد قيادة مؤسسة المعارضة بعد سبع سنوات من تأسيسها، وأكثر من خمس سنوات من التيه بين أروقة السلطة تارة، والنزعة الحزبية الضيقة تارة أخري.

 

ويواجه الزعيم الجديد للمعارضة الموريتانية عدة تحديات في بداية مشواره السياسي أبرزها:

 

التعامل بمسؤولية مع المؤسسة التي كلف بها، من خلال إعادة بعث الروح فيها، وتحويلها إلي نموذج صالح من حيث الإدارة والتسيير والحضور، وخدمة الأهداف العامة للمعارضة السياسية، وتحويلها إلي جهاز رقابي فاعل علي العمل التنفيذي للحكومة، مع رفع مظالم العامة والدفاع عنها بالسبل الديمقراطية والقانونية المتاحة أمامه.

 

إنهاء شخصنة المؤسسات العامة في الساحة المحلية، والتعامل مع رفاقه في المعارضة بشكل مسؤول، يحفظ لهم المكانة التي خولهم الشارع في انتخابات نوفمبر 2013، مع الحزم في تعاطيه مع القضايا العامة، وعدم الانشغال بترضية بعض مرضي النفوس إذا لزم الأمر، أو التخلي عن حق واضح لصالح حليف غامض.

 

العمل علي ترقية الثقافة الديمقراطية، وأسس العملية السياسية، من خلال الحوارات الفكرية والندوات الثقافة ذات الطابع الجدي، وتقديم نموذج الزعيم القادر علي حمل هموم شعبه، والإبحار بها دون اضطراب مخل أو خوف مضر، أو طمع قاتل.

 

التعامل مع حزبه بمنطق عادل، لايتنكر للفرصة التي منحه، ولايرهن قرار مؤسسة جامعة لكل المعارضين لأجندة سياسية محل اختلاف في الغالب بين الرموز المشكلة للمؤسسة الدستورية من أجل عيون حزبه، فمصلحة المعارضة أولي من مصلحة تواصل، والارتهان للحزب في القضايا الجامعة يضر الأخيرة ولايفيد الأول.

 

التعامل مع رئيس الجمهورية بكل مسؤولية من خلال اطلاعه علي النواقص الملاحظة في تسييره للبلاد، وهي كثيرة، وعرض مشاكل الشعب معه دوريا وهي أكثر، وإبلاغه المواقف بشكل صريح، فالجرأة في التعامل السياسي مطلوبة، والاحترام لازم،ومن السخافة أن نحترم القانون الذي يمنحنا حق قيادة المعارضة الدستورية، ونرفض القيام بالمهام المنصوص عليها ضمن القانون ذاته، والخلاف في الرأي لايمنع من اللقاء، والسحوة أو التردد من لقاء الخصم السياسي بعد الخصومة شغل الأطفال القصر، ونهج العاجزين.