خلافات حادة داخل منتدي المعارضة بموريتانيا

تباينت مواقف القوي السياسية المشكلة لمنتدي الديمقراطية بموريتانيا من دعوة الوزير الأول يحي ولد حدمين للحوار من أج تهيئة الظروف السياسية والفنية اللازمة لتجديد مجلس الشيوخ الموريتاني بعد سنتين من انتهاء صلاحية أغلب أعضائه.

 

حزب التجمع الوطني للإصلاح والديمقراطية أبرز الأحزاب المعارضة والمعني بانتخابات الشيوخ أكثر من غيره بادر إلي تلبية الدعوة، واستمع إلي رؤية الوزير الأول يحي ولد حدمين للمرحلة القادمة، وأفق الحوار المرتقب بين مكونات العملية السياسية، وسط رفض أولي من بعض الأحزاب الأخرى.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المنتدي سيعقد جلسة خاصة لنقاش الموضوع، وسط إصرار من بعض الأطراف السياسية فيه علي رفض اللقاء مع الوزير الأول أو الرئيس دون قرار من المنتدي، وهو أمر متعذر بحكم أن القرارات داخله تتخذ بشكل جماعي.

 

ويري عدد من القوي المشكلة للمنتدي في الدعوة تكريسا لواقع أفرزته انتخابات نوفمبر 2013، ويتشبث بحوار يعيدها للساحة من خلال انتخابات جديدة تصلح فيها غلطتها السابقة، بينما يتحرك الإسلاميون ضمن ساحة رخوة تضمن لهم البقاء في الساحة من خلال حضور فاعل في أغلب المؤسسات، وانتهاج سياسة معارضة للنظام بفعل الاختلاف في المواقف من عدة قضايا أبرزها تسيير البلد، والثقافة الإقصائية لأغلب الممسكين بتسيير الأمور فيه، والفساد المستشري في الدوائر الحكومية.

 

ويتعرض حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية لحرب شرسة من رفاقه في المعارضة بعد تسلمه زمام القيادة بفعل النتائج التي أفرزتها صناديق 2013، ومن المتوقع أن تتعزز الأزمة بين الأطراف بفعل انتخابات مجلس الشيوخ، وخروج آخر منتخب للقوي المعارضة الأخرى من واجهة الفعل السياسي.