وزيرة تتجاهل أبرز تعهد أدلي به الرئيس

شكل تعهد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في ختام الحملة الرئاسية الماضية بإعادة بناء وترميم ملعب الترحيل بحي السعادة، أهم خبر لسكان الحي،بل لمقاطعة توجنين عموما منذ فترة.

 

غير أن الرئيس الذي أطلق وعده أمام الآلاف من أنصاره لحظة شعوره بالنشوة، لم يكن يدري أن القطاع المكلف بالرياضة ستؤول أموره إلي الوزيرة الحالية "ساو"، باعتبارها غير معنية بتنفيذ أي برنامج رياضي، أو القيام بأي خدمة عمومية لصالح القطاع الذي كلفت به.

 

لقد ضاع الوعد والعهد في ظل الوزيرة الحالية، مالم يتدارك ولد حدمين أو رئيسه الأمور.

 

لقد اتضح أن للوزيرة أجندة أخري أهمها التجوال في عواصم الشرق والغرب بحثا عن التعويض الذي تقره الأمانة العامة للحكومة لكبار الشخصيات العاملة في الدولة، أما اهتماماتها الداخلية فمحدودة، وذات نزعة ضيقة،تحدد معالمها توجهات الشارع بالسبخة حيث يقيم أغلب رفاقها السابقين والحاليين.

 

لقد أخطأت الوزيرة حينما تجاهلت وعد الرئيس للآلاف من السكان، وحاجة الملعب القائم منذ فترة للترميم، ورغبة أبناء الأحياء الشعبية في دخول عالم الكرة بموريتانيا، واتجهت نحو ملعب السبخة بمستشاريها ومعاونيها لترسم أولوية جديدة ليست بالضرورة تلك التي رسمها الرئيس أو كبار معاونيه.

 

إن المعارضين للرئيس – وهم كثر- يدركون أن وعوده سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، أما الداعمون له فيدركون أنه عاجز عن الوفاء بما يقوم به بفعل ضعف القائمين علي القطاعات الوزارية حاليا.

 

فهل يعيد الرجل النظر في تصرفات العاملين معه؟

أم قدر البلاد أن تدار من طرف رئيس بلا سلطة؟

عموما الأيام القادمة ستكون كاشفة لمدي مصداقية الوعد.