أعلنت شركة "تازيازت" المملوكة "لكينروس" الكندية والعاملة في مجال استخراج الذهب شمال موريتانيا، عن البدء في مشروعها الجديد لتوسعة مناجمها في موريتانيا باستثمار أولي يقدر بـ 106 مليار أوقية (300 مليون دولار أميركي).
وأكدت الشركة في بيان وزعته أن المرحلة الأولى من التوسعة ستمكن من زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع من 8 آلاف طن يوميا إلى 12 ألف طن يوميا وذلك بإضافة مرافق إضافية. وقالت شركة "تازيازت" إنه إذا ما تمت تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح وستبدأ في المرحلة الثانية من المشروع والتي ستمكّن من زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 30 ألف طن يوميا، مع تكاليف تطوير تبلغ 220 مليار أوقية (623 مليون اوقية).
وأوضح البيان أن مشروع التوسعة هو عنصر أساسي من الإستراتيجية الرامية إلى جعل تازيازت منجما ذا مردودية وقابلا للاستمرار على المدى الطويل وذلك بالتزامن مع برنامج الشركة المتواصل من أجل تحسين العمليات وخفض التكاليف، وأكد البيان ان مشروع التوسعة سيجعل منجم تازيازت قابلا للاستمرار على المدى الطويل، وسيساعد على الحفاظ على الوظائف وعلى عقود الشركات المحلية التي تعمل معنا، ولفت البيان إلى أنه في الوقت الراهن، يعد منجم تازيازت الأغلى تكلفة من حيث الإنتاج من بين كل المناجم المملوكة لشركة "كينروس"، ويعود ذلك أساسا إلى الصعوبة المتزايدة في استخراج المخزون المعدني، مشيرا إلى أن خفض التكاليف بالنسبة للشركة يشكل أولوية في ظل فقدان الذهب لـ 40 في المائة من قيمته ما بين 2012 و2015 .
وأشارت الشركة إلى أن الإتاوات والضرائب التي تدفعها الشركة للدولة ستزيد أيضا، معتبرة أن المشروع سوف يسمح لـ"تازيازت" بالاستمرار في خلق القيمة لموريتانيا على المدى الطويل. وتعد شركة "تازيازت" أحد أكبر مشغلي اليد العاملة في القطاع الخاص بموريتانيا. إذ تشغل أكثر من 2200 عامل موريتاني، كما أنها تساهم في خلق القيمة للاقتصاد الموريتاني، حيث أنفقت 512 مليار أوقية (1.7 مليار دولار أميركي) في موريتانيا ما بين 2011 و2015 في شكل عقود مع الممونين الموريتانيين ورواتب وامتيازات اجتماعية لموظفيها وضرائب وإتاوات للدولة.
زهرة شنقيط + وكالات