نذر أزمة داخل أبرز تشكيلات المعارضة بموريتانيا

يواجه منتدي المعارضة الموريتانية أزمة حقيقية بفعل إصرار أحد زعماء الأحزاب السياسية علي عزل الرئيس الحالي الشيخ سيد أحمد ولد باب مين من قيادة المنتدي لأسباب غير مفهومة.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الخطوة لاتحظي بموافقة أكثر من طرف داخل التشكلة المعارضة، مما يجعلها أسوء فكرة يمكن أن تطرح للنقاش الداخلي منذ قرار الرحيل 2012.

 

ويري مناهضو الفكرة أن محاولة عزل الرجل الذي يحظي بثقة طيف كبير من الساحة السياسية المعارضة فيه تسرع كبير وخفة، رغم ماضيه العسكري، وقربه من بعض الأطراف الموسومة شعبيا بالاستبداد.

 

كما أن بعض القوي المتفهمة للخطوة تري طرحها في الوقت الراهنة تقويضا لمؤسسة تحاول أن تخرج من سباتها، ونقضا لقرار اتخذ بالإجماع بداية سبتمبر 2014 من خلال اقرار الجميع بأهمية التمديد للقيادة السابقة، وطرح خطة لتفعيل المنتدي وتحريك الشارع من أجل فرض التغيير.

 

وتذهب مصادر زهرة شنقيط إلي القول بأن رياح الأزمة الداخلية حركتها تصرفات السلطة، والقرار المفاجئ بمنح الإسلاميين زعامة المعارضة الدستورية، مما حتم علي المعسكر الآخر البحث عن هيئة جديدة من أجل ضمان التوازن، ورفض الذوبان في الكتل السياسية المتحكم فيها من قبل الإسلاميين أو بعض المستقلين.

 

وتوقع المصدر أن يتم تحريك الملف نهاية الأسبوع القادم، مما يعني أن المنتدي قد يتم تشييعه قبل الثامن والعشرين من نوفمبر 2014 باعتباره أكثر الواجهات السياسية المعارضة هشاشة في تاريخ البلاد.