نقص البنزين يعطل حركة بعض رؤساء المصالح الإدارية بالحوض الشرقى

وزير الداخلية الموريتانى أحمدو ولد عبد الله

قالت مصادر محلية بمركز أعوينات أزبل الإداري إن مصالح السكان متعطلة منذ شهر، كما أن النزاعات القائمة باتت خطر يتهدد الاستقرار المحلى بفعل غياب السلطة الإدارية وعجزها عن اتخاذ أي قرار لتسوية المشاكل العالقة أو مراجعة الملفات المتراكمة منذ نهاية يوليو 2016.

وقالت مصادر زهرة شنقيط إن أغلب القضايا مرتبطة بالحاكم المركزى للمقاطعة (جكنى)، لكن الأخير يعانى من نقص البنزين، ويرفض القيام بأي جولة خارج مكتبه منذ فترة.

 

وقالت المصادر إن الحاكم لم يتعب نفسه فى زيارة المتضررين من الحريق الأخير، والذى خلف خمسة ضحايا بينهم قتيل، كما لم يزر المركز منذ شهر رغم غياب رئيس المركز الإداري هو الآخر.

وقد شكل تجاهل السلطات الإدارية للأزمة غصة فى حلق الضحايا، وشعر بالبعض بالغربة داخل البلد الذي يتمي إليه، وقد كادت الأمور تتجه للأسوء حينما تعرض الضحايا للابتزاز من طرف بعض وكلاء الإدارة فى محاولة لتغطية على مشعل الحريق الأخير.

 

وكانت أول زيارة يقوم بها للمركز اليوم الأثنين لحضور المجلس البلدي ( الذى يعقد مرتين فى السنة)، لكنه قرر العودة إلى "جكنى" هذا المساء تاركا خلفه مجمل المشاكل المتراكمة دون البت فيها، رغم التقارير الأمنية (الدرك والحرس) المحذرة من خطورتها على الانسجام الاجتماعي.

وتعتبر زيارة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز للمنطقة مارس 2015 آخر مرة تمت فيها حلحلة الملفات العالقة فى بعض المراكز الإدارية والمجالس المحلية، بعد أن نشطت الإدارية المحلية تحضيرا للزيارة، وتفاديا للإحراج بفعل الموكب الرئاسى الذى قرر زيارة كل المناطق الداخلية.

 

ويتوقع السكان أن تستمر الركود إلى غاية الجولة القادمة للرئيس، تحضيرا للاستفتاء الدستورى.

وكان وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله قد قام بزيارة للمناطق الشرقية قبل أشهر، مطالبا بتنشيط العمل الإدارى وحل القضايا العالقة، لكن الأمور لاتزال تراوح مكانها لحد الساعة.