ولد داداه لزهرة شنقيط: نرفض المسار الأحادي وكل مخرجاته (صور)

قال رئيس تكتل القوى الديمقراطية المعارض بموريتانيا أحمد ولد داداه فى تصريح خاص لموقع زهرة شنقيط مساء اليوم الجمعة 04-11-2016  إن التكتل يرفض المسار الأحادى الذى انتهجته الحكومة الموريتانية وكل مخرجاته التى أعلن عنها خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف ولد داداه فى أول تصريح صحفى له منذ إقرار الحكومة للتعديلات الدستورية الأخيرة إن التكتل يرفض التلاعب الدستور  أو تعديله فى ظروف الإنقسام من طرف جهة واحدة مهما كانت، وسيعمل مع القوى السياسية المعارضة وكل المهتمين بمصير البلد واستقراره من أجل رفض المسار الأحادى، ووضع حد لما آلت إليه الأمور داخل البلد.

وقال ولد داداه لدى خروجه من مطار نواكشوط الدولى لموقع زهرة شنقيط إنه سيجتمع بقادة حزبه خلال الساعات القادمة، وإن الموقف الملائم سيعلن للشعب الموريتانى، معتبرا أن مراجعة تاريخ بلد بالكامل، والتعامل مع 60 سنة من عمر الدولة وتراثها ورموزها يجب أن يتم عبر إجماع سياسى وفى ظروف عادية، لا أن يتم بالشكل الذى عبرت عنه الحكومة والأطراف الداعمة لها، وقوبل برفض شديد من قبل السكان، كما أظهرت ذلك مسيرة التكتل والمنتدى الأخيرة.

ويعتبر أحمد ولد داداه من أبرز رموز المعارضة بموريتانيا خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ورفض ولد داداه التعامل مع نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع منذ تزوير انتخابات 1992 إلى غاية سقوط الرجل فى انقلاب عسكرى 2005، كما عارض الرئيس المدنى سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعد أن تمكن الأخير من حسم المعركة الانتخابية شتاء 2007 لصالحه فى الشوط الثانى بدعم من الحرس الرئاسى والإدارة العامة للأمن، وبعض القوى السياسية المعارضة ( التحالف الشعبي التقدمى)، قبل أن يطيح الجيش بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله قبل إكمال مأموريته الأولى فى انقلاب عسكرى خريف أغشت 2008.

 

وعارض ولد داداه استمرار تحكم الجيش فى الحياة السياسية سنة 2009 ، وأنحاز إلى تحالف عريض شكلته الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بموريتانيا، وخاض انتخابات 2009 التى رفضت المعارضة الاعتراف بنتائجها.

وقد قاطع حزب التكتل انتخابات المجالس المحلية والنيابية 2013 والانتخابات الرئاسية 2014 وأتهم ولد عبد العزيز وقادة الجيش بمحاولة تكريس هيمنة العسكر على الحياة السياسية، مطالبا باتخاذ تدابير سياسية وإدارية تضمن الشفافية فى الاقتراع وتقليص دور الإدارة والجيش فى الحياة السياسية بعد عقود من مصادرة آراء الناخبين.