خسرت المملكة المغربية رهانها على العودة بقوة للقارة السمراء عبر بوابة القمة العربية الإفريقية المنعقدة حاليا بعاصمة غينيا الاستوائية (ملابو)، بعد أن تمكن الرباعى الممسك فعليا بزمام الأمور فى القارة السمراء من فرض أجندته على الأفارقة والعرب المجتمعين فى الوقت الراهن.
وتقول التقارير الواردة من "ملابو" إن الوفد المغربى حاول تمرير فكرته الرامية إلى استبعاد "البوليساريو" من القمة، لكن الأطراف الداعمة لها رفضت الفكرة بقوة، وقررت تحصين عضويتها بالاتحاد الإفريقي والتعامل معها كشريك مؤسس، مع دعوة المغرب لقبول الأمر الواقع.
وتمتلك البوليساريو دعما مزدوجا من رئاسة الجامعة العربية (موريتانيا) ورئاسة الاتحاد الإفريقي (أتشاد) ، مع موقف جزائري صريح، وجنوب إفريقي معلن. كما شكل موقف "الموزمبيق" إضافة نوعية للجهود الدبلوماسية الداعمة لحق الصحراء.
المملكة المغربية التى نجحت سنة 2010 فى إبعاد البوليساريو عن القمة بفعل دعم القذافي، وكرست الموقف سنة 2013 فى قمة الكويت بدعم خليجى وإفريقي كبير، واجهت عقبة صعبة هذه المرة، لم تنفع فيها مجمل الأموال المقدمة للدول الإفريقية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقد اضطرت مساء الثلاثاء 22-11-2016 إلى الانسحاب من الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية، مع دعم خليجي محدود ( السعودية والإمارات والبحرين)، بينما لم تعلن بقية الدول الأخرى أي موقف من الأزمة التى ستلقى بظلالها على اجتماع القادة يوم الأربعاء 23-11-2016.