قالت مصادر ثقة لموقع زهرة شنقيط إن الأغلبية الداعمة للرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز تجرى مفاوضات غير معلنة مع المعارضة المحاورة من أجل تجاوز الإشكال الذى ظهر فى الفترة الأخيرة بشأن الاستفتاء الدستوري.
وقالت المصادر إن الرئيس أستمع لمبررات المعارضة ومطالبها فى سلسلة اجتماعات عقده برموز الكتلة الأكبر داخل الفريق المحاور له (المعاهدة من أجل التغيير) ، لكنه قرر القيام بجولة جديدة من المشاورات من أجل إقناعهم بالتخلى عن الاستفتاء.
وتقول الأغلبية إنها مقرة بأنها من دعا للاستفتاء ووقع على وثيقته، لكن العقبات الجديدة يجب أخذها فى عين الاعتبار، وإقرار التعديلات الدستورية عبر المؤتمر البرلمان، تقليلا للتكاليف المادية، وتخفيف عن الناخب الذى تنتظره ثلاث استحقاقات متتالية، ودفعا باتجاه إقرار الإتفاق الذى تم التوقيع عليه بدل تأجيله فى انتظار إحصاء جديد ولجنة جديدة ودعوة أخرى لهيئة الناخبين.
ومن المتوقع أن يتم تمرير القانون العضوى والقوانين المصاحبة له فى دورة برلمانية طارئة نهاية فبراير، مع الأمل فى إقناع المعارضة بجدوى عقد دورة برلمانية أخرى لتمرير التعديلات الدستورية فى مؤتمر مشترك للغرفتين.