باحث موريتانى : تحول مالى إلى دولة فاشلة سيهز استقرار المنطقة (فيديو)

قال رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية  (مبدأ) وأستاذ العلوم السياسية بجامعة نواكشوط محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) إن شعور قادة الجماعات الإسلامية المسلحة فى ليبيا وسوريا بصعوبة الواقع المعاش، والبحث عن مسارات أخرى للتحرك بعد تكثيف المجتمع الدولى لضرباته المباشرة لمراكز الجماعات الجهادية، يجعل من مسؤولية القادة الأفارقة وخصوصا فى دول الساحل التحرك بسرعة لمواجهة الآفة المستحكمة ووضع رؤى وخطط لمواجهة المخاطر المحتملة بشكل جماعى.

وقال ولد سيد أحمد فال فى حوار مع التلفزة الموريتانية إن الفشل الفرنسى فى منطقة الساحل وعجزها عن مواجهة الوضعية الأمنية الهشة فى الشمال المالى، يجعل من تدخل الدول الفاعلة فى المنطقة والمعنية باستقرارها أمر لامناص منه.

ورأى ولد سيد أحمد فال أن الخطأ يكمن فى دفع الفرنسيين بقوى جامدة إلى معسكرات محددة فى الشمال المالى، كل همها التحصن خلف أسوار الثكنات الهشة، وانتظار الموت الذى يتفنن المسلحون فى تنويع مصادره عبر المفخخات أو إطلاق الصواريخ أو الهجمات المسلحة على المناطق التى توجد بها نقاط حساسة، وهو ماكان جليا فى الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند".

حول قمة باماكو إن موريتانيا تطرح رؤية أمنية واقتصادية متلازمة، بحكم المخاوف الناجمة عن تمدد الإرهاب داخل دول الساحل، وضرورة معالجة الواقع الإقتصادى والسياسى بالمنطقة من أجل احتواء مختلف التحديات، مع تشكيل قوة ضاربة وحيوية تدحر الإرهاب وتطهر المنطقة من جماعات العنف وتهريب السلاح وتضع حدا للمتاجرة بالمخدرات، مع تحييد القوى السياسية التى حملت السلاح من أجل مطلب شرعى، والعمل من أجل حل الإشكال القائم فى الجارة مالى عبر الحوار والتفاوض.

ورأى ولد سيد أحمد فال (بياتى) أن أنجامينا ونواكشوط لديهم أجندة مشتركة ويحملان نفس الرؤى فى مايتعلق بمواجهة الإرهاب بأدوات محلية، مع التعويل على دعم الاتحاد الإفريقي باعتباره المظلة السياسية لمجمل دول القارة السمراء.

وأعتبر ولد سيد أحمد فال أن أول خطوة يجب القيام بها هى تدعيم الشرعية السياسية ومنطق الدولة الحاكمة بجمهورية مالى، لأن تحولها إلى دولة فاشلة من شأنه ضرب استقرار المنطقة، مع ضرورة التمييز بين جماعات تنتهج العنف كهدف ووسيلة، وبين جماعات أخرى استخدمت السلاح ضمن خلافها السياسى مع الحكومة المركزية فى باماكو، ويمكن تحييدها بالحوار ولها أجندة محلية معلومة ومحددة.

وأعتبر الأستاذ ولد سيد أحمد فال أن الغرب سيستوعب مع الوقت أن أمنه مرتبط بتنمية المناطق الأخرى، وأن فقر الساحل – الذى ساهمت فيه دول الاستعمار-  يشكل مصدر قلق ليس لدول الساحل وحدها ، بل لمجمل دول العالم ، لأن الإرهاب إذا أنتشر تضرر الجميع، وحركة الإرهابيين لم تعد عبر فضاء الساحل وحده بل عبر مجمل المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومن الأسلم تعزيز التنمية ودعم الجهود الإقليمة المقام بها لكسب المعركة قبل فوات الأوان

 

ولد سيد أحمد فال : موريتانيا بوابة أي حراك ناجح بالجوار الإقليمى

باحث موريتانى : تقرير "آلستون " فاقد للمصداقية

باحث موريتانى يدعو لتعزيز أسس التعايش السلمى وتنمية المشترك

ولد سيد أحمد فال : قمة الأمل تحول فى الوعي السياسى بموريتانيا

فيديو: