قال النائب البرلمانى عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا سيد أحمد ولد أحمد إن السجال حول الجيش وقادته وخططه وآلية اتخاذ القرار فيه، أمر مستغرب. قائلا إن المؤسسة العسكرية يجب أن تظل خارج التجاذبات الداخلية.
وأعتبر ولد أحمد فى تصريح لموقف زهرة شنقيط أن الأمور جد واضحة داخل الجيش،فسير المسارات فيه محكوم بالأقدمية والرتب، ولا مجال فيه للمحاصصة أو التمييز على أساس العرق أو الجهة أو اللون، فالقوانين واضحة والآليات القانونية التى يدار بها جد شفافة، فمحددات القيادة واضحة : الرتب والأقدمية والخبرة والتكوين.
وأضاف فى تعليق على الجدل الذى أثاره النائب كان مصطفى فى الجمعية الوطنية قبل يومين بخصوص القوات المسلحة " قبل فترة قليلة كانت ثلاثة أركان بيد مكونة واحدة (المكونة الإفريقية) ولم يجر أي اعتراض أو تحفظ، مكانتهم، رتبهم، خبرتهم، أقدميتهم، كانت تمنحهم ذلك، والجيش بحكم انضباطه والروح المؤسسية التى يدار بها كانت الأمور فيه تجرى بشكل سلسل، فتم منح القيادة لمستحقيها دون اهتمام باللون أو الجهة أو الفئة.
وقال ولد أحمد إن الجميع يدرك بأن البلد يتمتع – ولله الحمد- بجيش جمهورى مهنى كامل التجهيز والعتاد، صاحب خبرة ومراس، وقد تمت هيكلته خلال السنوات الأخيرة وتحديثه بشكل غير مسبوق فى تاريخ الجيوش الموريتانية.
ودعا النائب البرلمانى سيد أحمد ولد أحمد مجمل الساسة فى موريتانيا وقادة الرأي والفكر إلى الخوض فى الأمور الداخلية دون المس من ثوابت البلد، أو مؤسساته الضامنة لاستمرارية الدولة، وتحييد الجيش عن الصراعات القائمة باعتباره المؤسسة الأهم داخل الدولة الموريتانية، والعمل من أجل تعزيز المنجز لصالحه والمحافظة عليه، بدل إثارة النعرات الفئوية الضيقة والمس من وحدة البلاد والروح المعنوية للقوات المسلحة.