شكل إعلان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز عزمه فى قناة "أفرانس 24" عن قراره القاضى بدعم أحد المرشحين فى انتخابات الرئاسة المقبلة (2019) فرصة للقوى الفاعلة بالأغلبية الداعمة له من أجل تصفية أبرز رموز الحكم المحيطين به فى الوقت الراهن، ضمن خلافات عميقة تضرب الأغلبية منذ سنتين.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مجموعة فاعلة فى المشهد الحالى داخل الأغلبية، بعضها فى البرلمان والبعض الآخر فى القصر تنشط منذ فترة من أجل ضرب رموز الأغلبية المحيطين بالرئيس، تحضيرا للاستحقاق الرئاسى بموريتانيا، وانتقاما ممن يتهمونهم بالوقوف خلف "أتراجيديا" التغيير الحاصل فى الوقت الراهن داخل المشهد السياسى، والضغط المستمر الذى أدى إلى اختلال فى موازين القوى خلال الفترة الأخيرة.
وقد عمد البعض إلى الترويج لرؤيته الجديدة عبر سلسلة من المقالات والبيانات والتصريحات الداعية إلى ترشيح أحد الثلاثى الممسك بزمام الأمور ( قائد الجيوش – الوزير الأول- الأمين العام للرئاسة) دون أدنى تشاور، مع غضب شديد داخل تلك الدوائر من الهجوم المستمر عليها (الذم بما يشبه المدح) فى محاولة للوقيعة بينها وبين الرئيس الممسك بزمام الأمور لحد الساعة، فى محاولة خلط الأوراق داخل الساحة الداخلية للأغلبية قبل سنتين من مغادرة الرجل.
ويقول البعض إن إعلان بعض الداعمين للرئيس والمحيطين به عن ترشيح مقربين منه قبل انتهاء فترته، شبيه بتقديم التعزية فى المريض قبل وفاته، وإن البعض بدأ بالفعل القفز من سفينة الرجل قبل وصولها للشاطئ، مستعينا بكل الملكات المتاحة للمرور نحو النظام المتوقع مابعدين 2019 عبر التعلق برموزه المحتملين.