تعرض وزير الثقافة الموريتانى محمد الأمين ولد الشيخ لموقف محرج ليلة البارحة بالتلفزيون الرسمى، عندما استعرض مقدم البرنامج الشهير " الحكومة فى الميزان" واقع القطاع الثقافى بصورة تعكس ما آل إليه الوضع فى موريتانيا، وترسم بشكل مخجل أبرز نقاط الضعف فى الحكومة الحالية.
مقدم البرنامج سيدى ولد النمين أستعرض ما آلت إليه المكتبة المحرومة من أي جديد، بعد أن بات أحدث كتاب فيها "مخطوط نادر" فى الجهة المستورد منها ، وتحولت دور الشباب إلى ميدان للسياسيين بعد أن خسرت دورها الثقافى المعتاد بفعل الإهمال وغياب الدعم والتخطيط.
وقال التلفزيون إن المحافظة على المخطوطات نادرة، وماتمت فهرسته منها قليل، أما التحف والآثار فقد أختلط جديدها بقديمها، قائلا إن الحنجر لو كان ينطق لطلب العودة إلى موقعه الأصلى بفعل الإهمال وسوء التسيير.
وانتقد التلفزيون غياب المسرح الثقافى والعروض المسرحية والندوات الثقافية، بعد أن تعبت خشبة المسرح من عروض السياسيين فى ظل غياب القطاع المكلف بالثقافة. كما أن الأنشطة الثقافية فى البلد مجرد مبادرات شخصية وجهوية تحضر وتغيب بحسب المتوفر من الدعم، والذى يحصل عليه أصحابه فى الغالب بعلاقاتهم الشخصية المحضة!.
وأنتقد التلفزيون فى مقدمته غياب أي معارض داخل البلد مع سوء تسيير المعارض الخارجية، وظلم العاملين فيها.
كما أنتقد مقدم البرنامج فى مقدمته النارية "صمت الوزير" المكلف بالنطق فى بلد تسييره الشائعات، ويكتفى الوزير بمؤتمر صحفى يحضر ويغيب كلما أنعقد مجلس الوزراء. بينما ضاعت سياسة الانفتاح التى سعت الحكومة جاهدة من أجل إقرارها خلال الفترة الماضية.
وعد بالاحتكاك وانتقاد للتقرير
الوزير المكلف بالنطق باسم الحكومة والمسير لقطاع الثقافة وصف التقرير الذى قدم به التلفزيون الرسمى حلقته بأ،ه تقرير متشائم، متعهدا بتفنيده فور احتكاكه بالأمور المثارة والمطروحة للنقاش خلال البرنامج.
وقد ظهر الوزير وهو متشنج خلال بداية البرنامج بفعل المقدمة التى أعدها مقدم البرنامج بشكل ممتاز.
وحاول الوزير الفرار من الرد على الأسئلة بالعودة إلى الفترة التى سبقت حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أو حتى تلك التى كانت قائمة عشية توليه السلطة سنتى 2009-2010.
وقد دفع الوزير بوجود أكثر من 40 مهرجان داخل البلد مدعومة من طرف الحكومة، ورفع عدد المنتسبين للاتحاد الخاص بالأدباء وتقديم دعم سنوى له بقيمة 60 مليون أوقية، مع دعم الفنانين ب 30 مليون أوقية.