قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن سبب رفض الحكومة الموريتانية التدخل فى مالى، هو الخلاف القائم مع الفرنسيين حول شروط العملية العسكرية، ورفض موريتانيا القتال تحت لواء أي دولة مهما كانت مكانتها.
وقال ولد عبد العزيز للصحفيين مساء اليوم الأربعاء 22 مارس 2017 إنه طالب بصدور تفويض من الأمم المتحدة كشرط للتدخل فى مالى، ( رغم أن المعارضة التى أتهمته بالقتال تحت لواء الفرنسيين لم تشد بالخطوة) كما أشترط تكليف موريتانيا بالمنطقة المحاذية لأراضيها، مع رفض الشرط الذى تقدمت به فرنسا وهو إبعاد الطيران العسكرى واستخدام نوع من الأسلحة محدد، وهو مارفضه، قائلا إن من يقاتل جماعة إرهابية لايمكنه أن يستعمل أسلحة خفيفة فى القتال، بل يجب أن يستعمل أقصى درجات القوة لتأمين جنوده وتحرير الأرض التى يقاتل فيها.
وأعتبر ولد عبد العزيز أن الفرصة كانت متاحة للقضاء على الإرهاب فى ظل محدودية أفراده (300 شخص) ساعتها، ووجود 15 من قادته فى منطقة مالى، لكن الدول المعنية رفضت التعاون مع الحكومة الموريتانية، وهو ما أدي إلى استفحال الخطر.
ولد عبد العزيز قال إن التدخل الذى قاده الجيش شمال مالى ، أدي إلى إبعاد كافة مقاتلى القاعدة من المنطقة الواقعة شمال تيمبكتو، وإن الأموال التى تم توجيهها للقوات المقاتلة الآن فى مالى كانت كافية لتحرير المنطقة لو تمت عقلنتها.
------------
(*) حرص الرئيس على تجنب ذكر الفرنسيين بالإسم، وأكتفى بالقول الدولة التى تقود التحالف القائم الآن فى مالى