وتواصل موريتانيا العظيمة سيرها إلى الغد.. إلى المستقبل الأبلج الوضاء.. لقد عاهدت الله أن لا تريم عن الطريق السوي الذي اختطه بانيها في صيغتها الحديثة؛ ومهندس تقدمها وازدهارها.. فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
انطلق الرئيس محمد ولد عبد العزيز من حاجات المواطن البسيط؛ استمع له بإنصات؛ حَوَّل أحلامه إلى وقائع مشهودة.. من بين القرارات الأولى التي اتخذها الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرار حل مشاكل السكن العشوائي غير اللائق في العاصمة؛ التي كان أكثر من نصف سكانها يعيشون في أماكن لا تتوفر فيها متطلبات الكرامة البشرية، وهكذا تم منح الحي الساكن لساكنيه؛ وهو الحي الذي شكل وصمة عار عمرها عمر الدولة الموريتانية، وبنى مدينة كاملة بخدماتها ومدارسها ومستشفياتها وأسواقها للذين كانوا يسكنون في أكواخ بعضها فوق بعض.. زوروا "الترحيل" إن كنتم لا تعلمون. سنة الحوار والمكاشفة والمصارحة مع المواطنين؛ ووضع النقاط؛ كل النقاط على الطاولة، في غياب وجود محاذير ولا تابوهات محرمة؛ هي فلسفة يدرك أي منصف سعي رئيس الجمهورية الحثيث إلى تكريسها شعارا للتعاطي مع الشأن العام.
موريتانيا المتصالحة مع ماضيها تخطو إلى المستقبل خطى واثقة، وتمد يدها للجميع من أجل مشاركة الجميع في عملية البناء الوطني، لمصلحة العباد والبلاد. موريتانيا 2017 ليست موريتانيا الستينات ولا السبعينات ولا الثمانينات؛ هي موريتانيا راشدة؛ تكفل للجميع حرية التعبير؛ حرية المشاركة؛ حرية الانتماء؛ حرية المبادرة.. ولا خوف عليها من الدعايات المغرضة الفئوية؛ وتدرك تماما ما يخططه لها أعداؤها؛ ولن تقع في الفخ، ولن تمنحهم نقطة.
أعاد محمد ولد عبد العزيز الأمل إلى ساكنة حيز من الوطن كفر به حكام موريتانيا السابقون كلهم؛ وحوله من مثلث فقر إلى مثلث أمل.. جاب الرئيس فلوات موريتانيا وحاور مواطني موريتانيا الأعماق؛ وجلب الخدمات لهم في أماكنهم.. ليسكنهم الأمل الذي هاجر عنهم ردحا.. وعلى المستوى الخارجي أعادت موريتانيا الاهتمام بدورها الإقليمي والقاري والدولي؛ وعادت موريتانيا قائدة لا مقودة في معادلات عالم القرن الحادي والعشرين.
موريتانيا الحالية دولة قانون تطبق الديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان، وتنطلق من المواطن الغاية والهدف؛ ولن يعوق مسيرتها تشاؤم المتشائمين ولا نعيق الناعقين؛ فقد عزمت وتوكلت على الله. موريتانيا ـ عزيز لا تقبل الوصاية من أحد.. وقافلتها تسير.. تحدوها العزائم.. يحفها نصر الله.. ومن يمينها وشمالها الدعوات.. ومن خلفها جموع الشعب.. تراكم الانجازات الداخلية مثل الحرب على الفساد والمفسدين، وتضييق الخناق على أكلة المال العام، واللاهين بمستقبل الشعب؛ وفر أملا بغد مشرق .. لا ننكر أن قوى مناهضة الإصلاح ولوبيات الفساد سعت الى إعاقة الإصلاحات؛ وافتعلت الازمات؛ لكن النتيجة كانت إجماع الشعب على محمد ولد عبد العزيز ., استمرت الانجازات الداخلية؛ ومنها تشييد البنى التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس. تلا ذلك تطوير الحالة المدنية من خلال استحداث الوكالة المدنية للسجل والوثائق المؤمنة التي حمت الهوية الموريتانية من سماسرة التجنيس العشوائي.
ورد الرئيس الاعتبار للقضاء وسلك المحاماة وأعاد للمؤسسة العسكرية والأمنية هيبتها ومكانتها من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة وعصرنة عملها والاهتمام بالعاملين فيها.
ولا ننسى الخطوة العملاقة المتمثلة في طرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني البغيض. عمل الرجل العظيم في صمت ودون جلبة.. عمل وفي جعبته أفعال العظماء.. التحم الرئيس الشهم محمد ولد عبد العزيز بشعبه.. اقترب من المواطنين.. اقتربوا منه.. كان يقول لهم فعلا: أنتم مني.. وأنا منكم.. وكان منهم وكانوا منه.. وذهب المزايدون كما ألغيتَ في الدية الحوارا.. كفرت موريتانيا ـ ولد عبد العزيز بمصطلح المركز والطرف.. وآلت أن تكون مركزا.. لا طرفا؛ فاعلا لا مفعولا به؛ وكان لها ما أرادت.. حارب الرجل دون هوادة الفساد والمفسدين.. المرابين الذين كانوا يقتاتون على دم الشعب.. على عرق الشعب.. لم يقبل أن يترك المال العمومي نهبة للسيئين من المسيرين..وكانت من أين لك هذا حاضرة.. وكان القضاء الطريق الوحيد لمعالجة كل الاختلالات.. وما كان لأحد أن يكون فوق القانون. لا خوف على موريتانيا.. مادام ربانها محمد ولد عبد العزيز.. فهو ربان متمرس حكيم يعرف كيف يتجاوز العواصف والأعاصير.. وستصل القافلة بحول الله إلى بر الطموحات الكبرى اللائقة ببلد عظيم.
الداه صهيب