سخر رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريانيا سيدى محمد ولد محم من سلوك المعارضة الموريتانية، قائلا إنها أول مرة فى التاريخ يتظاهر فيها بعض الناس رفضا للقانون، ويشعلون الحرائق من أجل وقف قانون يضمن سلامة أرواح الناقلين وممتلكات السكان.
وأضاف فى مهرجان عقده أطر ولاية تكانت المنتمين للأغلبية الرئاسية مساء اليوم الخميس 4 ابريل 2017 " سجلوا للتاريخ، وتوقفوا جيدا مع سلوك المعارضة غير الديمقراطية بموريتانيا خلال الأيام الأخيرة. انظروا كيف ينشط قادة الأحزاب المحبطين فى الشارع والإعلام من أجل تشويه صورة البلد ، وتعميق الشرح الاجتماعى بين مكوناته، كيف يحرضون على الفتنة والتظاهر من أجل رفض القانون وحماية السكان؟".
ورأى ولد محم أنها أول مرة تتظاهر فيها المعارضة من أجل مناهضة "حزام الأمان" و"إشارات المرور" وترفض إلزام السائقين برخص السياقة أو ضمان السير وفق الخطوط المتعارف عليها، دون تقديم بديل سياسى أو قانونى لمشاريع الحكومة أو ضابط يحدد آليات التعامل مع الواقع وتسيير الإختلاف الحاصل فى الرؤي، بين من يتملك رؤية للبلد ويمتلك حقدا على كل شيئ فيه.
وأعتبر ولد محم أن الصدود الذى قوبلت به الأحزاب السياسية المعارضة داخل العاصمة نواكشوط، دفع بعضها إلى البحث عن مناصرين خارج العاصمة. واصفا رحلة زعماء المنتدى فى الوقت الراهن نحو الحوضين ولعصابه – رغم صعوبة المناخ وغياب المناصر- ، بأنها رحلة محبط يبحث عن مناصر لأفعاله غير القانونية، وتصرفاته الضارة بالبلد، وطرحه الموغل ى الشخصنة، وسلوكه المنصب على هد أركان الدولة وحرمان الشعب من نعمة الأمن والعيش الكريم. معربا عن اعتقاده فى الوقت ذاته بأن خيبة المعارضة فى الشرق الموريتانى ستكون بحجم الخيبة التى حصدوها خلال الأيام الأخيرة فى نواكشوط.
وأثنى ولد محم على جهود الأطر المنتمين لحزبه فى ولاية تكانت، قائلا إن من رابط من أجل الدفاع عن البلد فى وجه المستعمر، وحافظ على ألق الصورة وصفاء الرؤية وسلامة الطرح وأنحاز للمشروع الأهم داخل البلد وللرئيس الذى يحمله ويمثله، يعول عليه فى صنع التغيير وتحصين المنجز.
وختم ولد محم بالقول " الإستفتاء خيار أمة قررت بناء نظامها السياسى واعادة تفعيله، ولن يمنعها تردد متردد أو سسلوك محبط أو تآمر حاقد على الدولة بكل رموزها، وهو فى النهاية طريق واضح المعالم نحو الغد الذى ننشده، ناهيك عن جانبه المتعلق بالوفاء بالتزام قطعه الرئيس للشعب فى ليلة مشهودة، وللنخبة السياسية المتحاورة بأغلبيتها المقتنعة بالرئيس وبرنامجه، وبمعارضتها المسؤولة والمشاركة فى صناعة القرار".