قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى موريتانيا سيدى محمد ولد محم إن علاقة الأغلبية بالرئيس محمد ولد عبد العزيز ليست علاقة رئيس بمرؤوس، بل علاقة مقتنع بمصلحة البلد بشخص أثبتت الأيام أنه الأفضل والأقرب للشعب والمضحى دوما من أجل مصالحه.
وقال ولد محم فى كلمة وجهها فجر اليوم الأحد 4 يونيو 2017 للمئات من أنصار حزبه بضواحي العاصمة نواكشوط " أريد فقط أن أذكر الأطراف الأخرى بأن علاقتنا بولد عبد العزيز ليست وليدة صدفة، بل عن وعي وتجربة وقناعة، لقد تمسكنا به وهو خارج السلطة، ودعمناه مع جمع غفير من أبناء البلد حينما كان العالم ضده، لأننا أقتنعنا بأنه الأصلح للبلد والأقرب لأحاسيس الشعب والأكثر تضحية من أجل مصالحه".
وأضاف فى الوقت ذاته عارضنا آخرين كانوا فى السلطة وممسكين بزمام الأمور فى البلد، لأننا لاننحاز للناس على أساس المنصب ولا نتخلى عنهم لأنهم غادروه.
وأعتبر ولد محم أن ولد عبد العزيز بمنطق النخبة الباحثة عن مصالحها الضيقة (المعارضة حسب وصفه) لايحتاج إلى السلطة ولا إلى البقاء فى الرئاسة، لكن بمنطق المؤمن بمصالح البلد والمنحاز للشعب يستحق علينا نظامه أكثر من مأمورية ونحن متمسكون به، وقواعد اللعبة الديمقراطية يجب أن يحترمها الجميع، وأن تكون الصناديق هي الحكم بين الأغلبية الداعمة للرئيس والأقلية المناهضة للشعب ومصالحه.
وختم بالقول " لقد أسس الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمنظومة ديمقراطية وأطلق العديد من مشاريع التنمية ووفر الأمن للسكان بعد خوف فرضته الظروف الإقليمية والسلطة الهشة، وحرر البلد من زمر ظلت تتلاعب بمصالحه، وليس من الوارد بعد كل هذا أن نتركه يغادر أو نتخلى عن النظام الذى أسس، أو نمنح المشاريع لمن لايحسنون صيانتها أو نضحى بمصالح البلد من أجل إرضاء نخبة أمتهنت تخريبه، ولكن نقول لهم كما صبرنا على وعدكم الزائف بالفوز بانتخابات 2019 وتسلم السلطة، عليكم أن تصبروا على مانقوله الآن من حق ، وهو أن السلطة بعد 2019 لن تتمتعوا بها ولن تتسلموها وأننا متمسكون برئيسنا وقائد المسيرة التى تنعمون اليوم بظلالها الوارفة أمنا وعيشا ومشاريع تنمية".