فى السابع والعشرين من يوليو 1974 أعلن عن تأسيس مقاطعة باركيول بولاية لعصابة، ضمن حراك داخلى كان يستهدف تقريب الإدارة من طالبيها، والعمل من أخلق خلق كتل إدارية وحضرية قادرة على الدفع بالتنمية الاقتصادية فى بلد هش وفقير.
منح السكان صفة المقاطعة دون تعليم مقنع أو فك للعزلة أو مشاريع تنموية تمنح السكان فرص عمل للعاطلين أو المعطلين، وتعيد الأمل لجيران "الأمل".
يعتمد سكان باركيول على الزراعة والتجارة وما تجود به حوالات المهاجرين فى أدغال القارة السمراء، مع حضور شكلى فى الدولة الموريتانية عبر تمثيل مفروض فى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ لمقاطعة تعتبر من أكبر مقاطعات الوطن، وأكثرها كثافة سكانية.
خلال الفترة الأخيرة حاولت الحكومة الموريتانية إعادة توجيه البوصلة إليها بفعل قرب بعض الفاعلين فيها من الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف، واعتماد الرئيس لبعض المشاريع الهادفة إلى فك العزلة عن بعض المناطق المتضررة من عقود الحصار وهي كثيرة.
وقد أنجزت الحكومة طريق "الغايرة – باركيول" وأعادت ترميم بعض المدارس وفتح أخرى، وبناء ثانوية نموذجية.
غير أن الساكنة التى تجاوزت 80 ألف نسمة خلال الفترة الأخيرة، لايوجد بينها أي وزير أو مدير أو أمين عام، أو مستشار بالوزارة الأولى أو الرئاسة، وتبدو آمالها فى الحصول على نصيب من الكعكة ضئيلة بفعل المواقف المتخذة من بعض الفاعلين فيها خلال الفترة الأخيرة.
بعد زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للمنطقة سنة 2009 أعلن عن أول تعيين فى المنطقة (رئيس مصلحة الأشخاص بوزارة العدل) وقبل انتخابات 2013 منحت المقاطعة أول أمين عام فى ظل الحكومة الحالية، ومع انتهاء الانتخابات الرئاسية أقيل الموظف الأول، وبعد سنتين أقيل الثانى من مهامه بفعل الخلاف مع الوزير الجديد لقطاعه، بعد أن أطمئنت الحكومة على دعم حلفه للرئيس وبرنامجه ، وألزم بدفع بعض أمواله للخزينة العامة للدولة (10 مليون أوقية) بدعوى الفساد، بينما أستعاد بعض من شملهم قرار الإعفاء معه مناصبهم فى وزارات سياسية خلال الشهر الأخير، بفعل التوازنات القبلية المعمول بها فى ولاية لبراكنه والنفوذ المتصاعد لبعض رموز الولاية خلال الفترة الأخيرة.
وقبل سبعة أيام من زيارة الوزير الأول يحي ولد حدمين للمقاطعة تلقت الساكنة ثالث ضربة لها من قبل الحكومة بإقالة ولد العبقرى من موقعه كمفتش بوزارة الإسكان والعمران، ضاربة بذلك جهود الوزير الأول فى المنطقة، ومقوضة لصورة أسرة يتذكر الجميع مكانتها فى المقاطعة منذ انتخاب ابنها" أمينو ولد العبقرى" أول نائب للمقاطعة فى البرلمان الموريتانى بعد سنة واحدة من التأسيس.
تتكون باركيول من عدة مجالس محلية :
بلدية بولحراث
بلدية الغبرة
بلدية أرظيظيع
بلدية دقفك
بلدية لعويسى
بلدية كلير
بلدية لبحير
بلدية باركيول المركزية
عدة مجالس محلية متناثرة داخل آفطوط، وعشرات الآلاف من الفقراء المحرومين ، ومقاطعة محاصرة بهموم ساكنيها فى ظل العهد الجديد، وأزمة متصاعدة بين الحكومة والمنتخبين عنها بفعل الموقف من الدستور، ودعم خالص للرئيس من قبل أطر المقاطعة وساكنيها. فهل تتغير الصورة بزيارة الوفد الوزارى أم يستمر الدعم الجماهرى دون مقابل فى انتظار رئيس جديد؟.