ندوة بدار قوافل لنقاش كتاب الطريقة الشاذلية في بلاد شنقيط \ صور

شارك عدد من الكتاب والمفكرين والباحثين في ندوة نظمتها دار قوافل للنشر مساء اليوم الخميس 20 \ 07 \ 2017، بمقرها في نواكشوط لنقاش كتاب "الطريقة الشاذلية في بلاد شنقيط" أعلام و ونصوص لمؤلفه أحمدو ولد آكاه والصادر عن نفس الدار.

 وقال المؤلف  إن كتاب "الطريقة الشاذلية في بلاد شنقيط أعلام" مكون من تمهيد، وثلاثة أبواب وملاحق، وفهارس، وخاتمة.

وقال المؤلف إن التهميد يستعرض الصعوبات والإشكالات، أما الأبواب الثلاثة فتسهب في الطريقة بالتفصيل، وتضعها في إطارها التاريخي والديني والمعرف، حيث أن البلد يعتمد بشكل أو بآخر على التصوف الطرقي

ما استعدى تخصيص جزء كبير من الكتاب للتعريف بالطريقة وأعلامها.

وأكد المؤلف أحمدو ولد آكاه أن من بين أعلام الطريقة الشاذلية سيدي أحمد العروصي، والحاج بو المختار الحسني الذي تلقى الطريقة بفرعها الدلالية في القرن الثاني عشر، وبدأت تروج شيئا فشيئا على انتشرت في الربوع الشنقيطية،

وقسم المؤلف أجيال الطريقة الشاذلية إلى ثلاثة أقسام هي:

ـ جيل الرواد الأوائل

 وترجم فيه لنحو 13 علما من إعلام الطريقة منهم الحاج بو المختار، والمختار بن المصطفى اليدالي، وسيدي عبد الله بن الحاج التنواجيوي، والطالب الأمين الولاتي، وبن عفان التندذغي.

ـ جيل النهضة والتطور

 ومنه أقطاب وإعلام أسسوا فروعا صارت معتبرة فيما عبد.

كالشيخ محمد الاغظف الداودي الجعفري، (الفرع القظفي)، حمدي بن الطالب الاجود (الفرع الحمدي)، محمذن فال متالي (الطريقة المتالية ).

ـ جيل الصمود والمواصلة

ومن أقطابه احمد طالب المرابط الحاجي، ومحمد الشيخ سيدي محمود، والشيخ المحفوظ ولد بيه، ومحمد عالي بن عدود اليعقوبي المباركي.

أما الأستاذ محمد فال عبد اللطيف الذي كتب مقدمة للكتاب فقد أكد أنه سد ثغرة في المكتبة الوطنية يتعلق بالحياة والنجاةـ مستعرضا بعض الملاحظات، قائلا: إن الكاتب بذل مجهودا كبيرا في الحصول على المعلومات، والمطالعة ومقابلات شخصيات، والمقارنات لتصحيح المعلومات.

وأكد ولد عبد اللطيف أنه لا يشاطر المؤلف في حديثه عن تدهور أو انحصار الطريقة الشاذلية في موريتانيا، اذ لا يمكن تأكدي الأمر إلا بعد القيام بمسح أو دراسة، مشيرا إلى أن الحركة مبنية على النخبوية ولا يكون من مقديمها إلا من تبحر في العلوم ما يحتاج الكثير من التدقيق والدقة.

أما الباحث والمؤلف دود عبد الله فأكد أنه الانطباع العام عن الكتاب هو أنه عمل جليل يستحق مؤلفه كل الثناء خصوصا انه عمد إلى مصادر مخطوطة درسها واعتمد عليها في استخراج جملة من المعلومات.

وختم بالقول أن المؤلف قام بتحقيق بعض المصادر لضبطها ووضع الكتاب في سياقه الذي يتناول الطريقة الشاذلية.