اعتبر عدد من المشاركين في ندوة وزارة الشؤون الإسلامية البارحة بنواكشوط أن سلوك الوزير أحمد ولد أهل داوود اتسم بالخفة في تعاطيه مع العلماء الأجلاء الذين وجه لهم الدعوة من أجل المشاركة في الندوة.
المشاركون استغربوا تولي الوزير المكلف بالقطاع خطاب الافتتاح في الندوة العلمية، وتوليه أيضا تقديم المحاضرة المقدمة للجمهور، رغم حضور عدد من كبار العلماء في البلد إلي جانبه علي المنصة كالعلامة اسلمو ولد سيدي المصطف ورئيس رابطة الأئمة بموريتانيا محمد الأمين ولد امحود، ووزير الشؤون الإسلامية بفلسطين، والولي محمدن ولد محمودن، وعدد كبير من الفقهاء والأئمة التابعين للقطاع.
وارجع البعض قرار الوزير إلي أمرين:
تعويض نفسي : من خلال الظهور في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وهو يحاضر لعدد من العلماء الأجلاء في البلد، المجبرين أخلاقيا علي الاستماع له بحكم الدعوة الموجهة لهم، وبحكم المكانة التنفيذية التي يحتلها حاليا في هرم السلطة الموريتانية باعتباره رأس القطاع المكلف بالشؤون الإسلامية.
تعويض مادي : وهو أن تكون المحاضرات المقدمة في الندوة مدفوعة الثمن، وهو أمر قد يحتاج له كبار المرظفين في ظل حرب الرئيس القائمة علي الفساد،ووضع المسؤولين الصعب قبل العيد المقرر رسميا يوم الأحد 4 يناير 2015.
ومهما كانت المبررات فإن البعض اعتبر أن في الأمر خفة، وأن التعامل الأسلم كان توظيف بعض كبار العلماء في البلد في المحاضرات، وتولي الوزير خطاب الافتتاح بحكم مكانته الرسمية، وأن لايظل رهين العادة التي تكيف معها وهي الضغط من أجل وجود فرصة للإلقاء في أي نشاط ينظمه القطاع المكلف بالشؤون الإسلامية.
ويعتبر ولد أهل داوود أحد وزراء الحكومة الشباب، غير أن توليه منصب وزير في التشكلة الحكومة الحالية، ولما يشغل أي وظيفه إدارية دفعه للكثير من الأخطاء، كما اجبر الرئاسة في بعض الأحيان إلي الاستعانة بآخرين من خارج الحكومة لتولي بعض مهامه، كما وقع مع بعثة الحج الأخيرة.
خاص - زهرة شنقيط