سقوط مفاجئ لمدير ديوان الرئيس

سقط مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد ولد باهية مساء اليوم الأحد 4-1-2015 (23:40) علي سلالم المنصة الرئيسية، بينما كان منشغلا ببعض الأمور الجانبية أثناء مرافقته للرئيس.

وأثار سقوط مدير ديوان الرئيس سخرية الحاضرين، وبعض متابعيه، بينما اعتبرها البعض أفضل خاتمة للسقوط الكبير لمهرجان المدن القديمة، الذي تحول إلي تسلية لأبناء الشوارع من خلال المضمون الهابط الذي اتسمت به المحطة الأولي من النسخة الحالية المقامة بشنقيط.

 

وقد بلغ السقوط أوجه، عندما تقدم شاب حليق الرأس للمنصة داعيا الوزراء وكبار الشخصيات إلي رفع أياديهم، إن كانوا فعلا مع الوحدة الوطنية، وهو ماقموا به دفعة واحدة.

 

واختتمت السهرة الأولي من دون علم أو أدب أو رقص مقبول، أو غاني مستمدة من تاريخ البلد وتراثه، بل كان الأداء والشكل المستفز لوقار ساكنة المدينة مزعجا بشكل كبير.

 

وقد غاب التراث الشعبي، والموروث الثقافي، وتنافس الراقصون والمغنون إلي تقديم نسخ مسروقة من أغاني الراب الغربي، مع امعان في المخالفة الشكلية لتاريخ ومكانة ووقار المدينة التي احتلوها.

 

ولم يظهر من سمياء الصلاح والوقار إلا لحية غير مهذبة تطاول بها أحد الشبان علي المسرحي الشعبي "كوص" في محاولة لربط الجمهور بتاريخ هم أكثر المفرطين فيه.

 

وكان تعامل الشاعر ولد بلعمش مناسبا للجمهور واللحظة، حينما قدم قصيدته الجديدة دون تحية للرئيس أو الجمهور الحاضر أو العابثين بوقار مدينته صاحبة الكبرياء المذبوح، والمكانة المداسة من قبل قطاع الثقافة وأدعياء المحافظة علي المدن القديمة.

 

زهرة شنقيط