قال وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم السالك ، أنه على المغرب أن يختزل الزمن وأن يحترم حدوده المعترف بها دوليا ويتعامل مع الجمهورية الصحراوية ومع جميع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
وأكد الوزير في تصريح صحفي "أن أخذ الجمهورية الصحراوية لمقعدها في القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في أبيدجان(كوديفوار) خلال الأيام القليلة القادمة يشكل انتصارا استراتجيا للدولة الصحراوية ، مبرزا أن هذا الحدث يرمز إلى أن الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأراضي هامة من ترابنا الوطني لا مستقبل له سوى النهاية والانسحاب التام لقوات الاحتلال ، كما يثبت أن الدولة الصحراوية ستأخذ مكانها في الأمم المتحدة وفي جميع المنظمات والهيئات القارية والدولية."
وأبرز ولد السالك أنه لاشك أن الدبلوماسية المغربية قد سجلت أن الضغط الفرنسي المباشر على مستوى الاتحاد الأوروبي والتدخل السافر لدى حكومة البلد المضيف لقمة الشراكة وعمل اللوبيات ، لم يؤثرا على مكانة الدولة الصحراوية لأنها حقيقة وطنية قارية ودولية تحظى بتأييد قوي على مستوى إفريقيا والعالم وأن المجتمع الدولي ، منظمات ، محاكم وهيئات لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ودوله.
وأكد الوزير أن الكذب على الشعب المغربي من خلال تصريحات ومقالات في وسائط إعلامية مأجورة لا يمكن أن تخفي الهزائم المتتالية التي لحقت بسياسة الاحتلال المغربي ، وأن شغور الكرسي المغربي أو ملؤه لن يحول دون بسط الشعب الصحراوي لسيادته على وطنه ولن يمنع الجمهورية الصحراوية من أخذ مقعدها في الأمم المتحدة ورفع علمها بين أعلام الأمم أمام مقر الجمعية العامة بمدينة نيويورك ، إلى جانب العلم المغربي كما هو حاصل اليوم في أديس أبابا عاصمة الاتحاد الإفريقي.
"إننا نقترح على المملكة المغربية أن تختزل الزمن وأن تحترم حدودها المعترف بها دوليا وأن تتعامل مع الجمهورية الصحراوية ومع جميع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل والمصير المشترك ، لأن عكس ذلك يعد هدرا غير مبرر لثروة الشعب المغربي ومضيعة للوقت ولن يؤدي إلا للمزيد من الحرمان والجهل للشعب المغربي" يقول محمد سالم ولد السالك.