قال القيادى الإسلامى البارز الشيخان ولد بيب إن الحسم النهائي للمعارضة في الموقف من استحقاق 2019 هو أمر بالغ الأهمية لاعتبارات كثيرة منها مكانة الرئيس في نظامنا الرأسي وصلاحياته في الدستور.
وأضاف " هنالك تؤكد تقاليد سيطرة الرئيس على كل تفاصيل ومفاصل الحياة في البلد ، كما أنه هو الصانع الأساسي للعمل السياسي هو السلطة وعلى العادة مختزلة في الرئيس وخطورة التفكير في مأمورية ثالثة والموقف من تسييس المؤسسة العسكرية، كلها أمور تتطلب موقفا توافقيا من المعارضة في هذا الشأن قبل حتى التفكير في المرشح أو المرشحين.
وأعتبر ولد بيب فى تدوينة تناقلتها وسائل الإعلام المحلية " تعيش البلاد في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم وأهداف تغيير العملة ومضاعفاتها السلبية والجفاف الذي يضرب البلد ظروفا صعبه على المواطن وهو ما يتطلب التشمير للدفاع عن مصالحه والوقوف معه في محنته العاصفة.والضغط الكبير والمكثف على السلطة للعناية بمعاناته والتخفيف من وطأتها عليه" .
الانتخابات القادمة والاستفتاء الأخير
وأعتبر ولد بيب أن البلد مقبل على استحقاقات بلدية وبرلمانية وجهوية وهو ما يجب أن يدفع المعارضة لاتخاذ قرار تجاهها من الآن للتحضير لها مبكرا أو تفادي المباغتة التي عودنا النظام عليها فإن كان الموقف مشاركة بالتحضير وحبك التحالفات والاتفاق على كل ما يرفع من نجاح المعارضة ، وإن كان المقاطعة فتحبك خطط تفعيلها وأساليب توسيعها .
كما الظرفية تتطلب حوارا جديا وشاملا تتجاوز به المعارضة مخرجات الاستفتاء الماضي وتجد فيه ضمانات واضحة ومؤكدة في شفافية الانتخابات وحريتها ونزاهتها إشرافا ومراقبة وممارسة .
اكراهات الواقع الجديد
وأعتبر ولد بيب أن إكراهات الواقع الضاغطة تدعو المعارضة لمزيد من تعميق الوحدة ورص الصفوف ولن يتأتى إلا بالابتعاد عن الخصوصيات الإيديولوجية والمواقف الحزبية الخاصة والتركيز على المشترك ومتطلبات الواقع المعيش.
كما يعاني الإعلام – وفق ولد بيب- من أزمات كبيرة فمن احتكار لوسائل الإعلام العمومية إلى ضعف إن لم نقل انعدام الدعم الموجه للصحافة والتحكم في نزره حتى يصوب لداعمي النظام وإغلاق القنوات بعد إثقال كاهلها بديون عجز الجميع عن سدادها وحتى التهديد والمتابعات القضائية للصحافة وهذا يزيد الواجب على المعارضة لكسر احتكار الإعلام العمومي ، وفرض إعلام حر ونزيه ومهني في الساحة الوطنية يبلغ للمواطن الحق والصدق وينوره حول كل حقوقه المسلوبة وتستطيع من خلاله المعارضة توضيح مواقفها وتوجهاتها السياسية والرد على مزمري النظام .
وقال ولد بيب إن المعارضة الفاعلة بين وسيلتين او ثلاثا للتعبير عن الرفض لسياسات السلطة او لتوضيح الاستياء الشعبي من ممارسات النظام ورغم النجاح الكبير فيها غير انها رغم كلفتها الكبيرة أصبحت تتطلب تغييرا وتطويرا يتماشى مع السلمية ويكون أكثر مضاءا وأقل كلفة كما يجب تكثيفة والاستمرار فيه .
الخوف من المجهول
وقال ولد بيب إن المطامع الجديدة للعالم وشركاته العملاقة في غاز البلاد مستجد آخر على مفردات الساحة السياسية فماذا يريد الغرب وهل سيتركنا وشأننا وما مجالات تدخله وكيف نواجهها ، وكيف نجعل من خيراتنا نعمة لانقمة .
وأضاف "إن احتمال صراع الغرب على مصالحه في بلدنا تتطلب منا حزما وتكاتفا حتى لا يتسلل لتخريبنا بأنفسن".
وتابع قائلا " كيف نعزز استقلالنا الاقتصادي حتى نستفيد من غلته ونتجنب مضاعفاته الجانبية وحتى لا يذهب لجيوب المفسدين" .
(*) ولد بيب هو أحد قادة حزب "تواصل" البارزين ومسؤول الشؤون السياسية فى الحزب