شارك عدد من الفقهاء والكتاب وأساتذة الجامعة مساء اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2018 فى ندوة فكرية بنواكشوط، بدعوة من مركز "مبدأ" لمناقشة أطروحة العلامة عبد الله ولد بيه الخاصة بحقوق الأقليات فى العالم الإسلامى.
وقد أستعرض الفقهاء الذين شاركوا فى الندوة الفكرية ( الخليل النحوى والفقيه أبوبكر ولد أحمد والفقيه اسلمو ولد سيد المصطف ) أبرز جوانب النظرية المعاصرة لفقه التعامل مع الأقلية على ضوء وثيقة مراكش، مع تسليط الضوء على جوانب مهمة من حياة الشيخ عبد الله ولد بيه وتعاطيه مع إشكاليات العصر.
وقال الفقيه اسلمو ولد سيد المصطف أن الشيخ عبد الله ولد بي وفق في وضع قراءة جرئية بتفكير إبداعي استطاع من خلاله دفع الكثير من الشبهات ، كما استخرج أحكاما دقيقة موجودة في الأصل في القرآن الكريم، مضيفا أنه تجاوز ضيق أفق المدرسة التقليدية وفاق معاصريه من جيله و استطاع فهم الواقع عبر اطلاعه الواسع على وفكره الإبداعي.
بينما رأى الشيخ الخليل ولد انحوى أن إعلان مراكش حول حقوق الأقليات ساهم الشيخ عبد الله بن بيه من خلاله في تقويم اختلالات كبيرة في المفاهيم منبها إلى أن المصطلحات كانت تائهة ومستورد في أغلبها ودخيلة وجعلتنا نحكم بمنظومة قيمة مخالفة.
بينما أعتبر الفقيه أبوبكر ولد أحمد أن إعلان مراكش أثار نقاشا كبيرا شمل في جانبه الأول الأقليات في العالم الإسلامي وحدد مفاهيم من قبيل الاشتراك في الأصل الجامع للبشرية واسقط بذلك حروب الأنساب والأقليات.
وقد وصف رئيس المركز محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) الندوة الفكرية بأنها فرصة لمناقشة وثيقة بالغة الأهمية، واستعراض جوانب مهم من فكر العلامة عبد الله ولد بيه، مع اتاحة الفرصة للكتاب والفقهاء والأساتذة للإطلاع على إنتاج أحد رموز البلد وكبار العلماء، وتسليط الضوء على إشكالات معاصرة.