دعت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة زينب بنت اعل سالم قادة ونشطاء حزب الاتحاد من أجل الجهورية الحاكم بمقاطعة توجنين إلى التعامل مع الوضعية الراهنة بقدر كبير من الثقة والاستعداد لخوض معركة المشاركة السياسية من أوسع أبوابها.
وقالت بنت اعل سالم فى مهرجان جماهيرى بالمقاطعة مساء اليوم الأحد 11 مارس 2018 إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز رجل وهب حياته لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية بالبلد، وإن المسؤولية التى دعته إلى تحمل المخاطر 2005 و2008 من أجل وضع حد لتدهور الأوضاع السياسية، هي ذاتها التى دفعته اليوم إلى التدخل من أجل تعزيز الحزب ومكانته وترقية الممارسة السياسية والعمل من أجل تقديم مشروع مقنع للنخبة ومفيد للبلد بكل أطيافه.
وأثنت بنت اعل سالم على ما أسمته الرؤية الحاكمة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية والفاعلية التى تميز بها خلال الفترة الماضية، لكنها وصفت مساعى الرئيس المؤسس للحزب بأنها تدخل ضمن رغبته فى حصول تحول جذرى ، والانتقال من وضع جيد إلى آخر أفضل ومن مكانة مرموقة إلى مكانة أفضل، ومن مشاركة وازنة إلى مشاركة تطبعها الشفافية واختيار الأصلح لإدارة شؤون المنتمين لأبرز الأحزاب وأهمها داخل البلد.
وخاطبت الحضور " حينما قررنا فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا اقتناء مقرات ثابتة للحزب، كنا نقول للنخبة بشكل واضح أن الاستمرار فى الحكم هو عنوان المرحلة، وأن حزبا جديدا بمواصفات جديدة قيد التشكل، وأن من يحاول إبعادنا من الواجهة يحتاج إلى إعادة تقدير سريعة للموقف والتعامل مع الأمور بواقعية أكبر".
وحول الضمانات المحتملة قال بنت أعل سالم " أنا هنا لأقول لكم وبكل صراحة، لن تشاهدوا فى المكتب التنفيذى القادم للحزب شخصا بلا قاعدة شعبية، ولن تشاهدوا رئيس قسم بلا جمهور، ولن تفرض على الوحدة القاعدية أي شخصية، معيار الديمقراطية والشفافية سيحكم الانتساب والتنصيب والهيئات الحزبية، سنتعامل مع الأمور بشفافية مطلقة وسنحارب الفساد بكل أنواعه".
وأكدت الوزيرة بنت اعل سالم أن الحزب وقادته يحترمون القبيلة ويحاربون القبلية يحترمون القناعة ويحاربون الكسل، يدركون أن الأمور يجب أن تدار بشفافية مطلقة تماما كما تدار شؤون الناس الاقتصادية والأمنية خلال السنوات الأخيرة، لأن فساد السياسية كفساد الاقتصاد يجب أن يحارب وبقوة.
وقد رحب قادة الحزب ومنتخبوه بالزيارة والوفد الذى أنتدبه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا لشرح قراراته الأخيرة وحصيلة أيامه التشاورية، واصفين الوضعية السياسية للمقاطعة بالجيدة مقارنة بمجمل المجالس المحلية بموريتانيا خلال السنوات الأخيرة.