ولد سييدى يستعرض أبرز ملامح الحوار السرى مع النظام (تسجيل)

اعلن اليوم السبت 14 ابريل 2018 عن انهيار التفاوض بين الأغلبية والمعارضة بعد تسريب بعض وثائقه، وفشل الأطراف فى تجاوز نقاط جزئية بعد جولة من التشاور أستمر إلى وقت متأخر من فجر اليوم، بين وفد المعارضة والأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وقالت مصادر فى المعارضة الموريتانية إن التفاوض أستمر لأشهر، وقد كانت الأطراف حريصة على إنجاحه وعدم الإعلان عنه مهما كانت الضغوط داخل الشارع أو خارجه، ودون علم الحكومة الموريتانية أو الأطراف المعارضة خارج المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض.

 

وبحسب تسجيل صوتى لرئيس حزب تواصل محمد محمود ولد سييدى - وهو أحد أبرز رموز المعارضة الموريتانية - أطلعت عليه زهرة شنقيط - فقد تم الاتفاق على أغلب النقاط المطروحة من قبل المتفاوضين، بعد تبادل الوثائق بين المعارضة والأغلبية، وهو ما أثمر ورقة مشروع اتفاق سياسى كانت مطروحة للتوقيع، بعد أن تم نقاشها نقطة نقطة، وقد تم التحفظ على نقطتين فقط من طرف الأغلبية الداعمة للرئيس.

 

وأكد القيادى بالمعارضة الموريتانية محمد محمود ولد سييدى - الذى كان يتحدث فى حوار خاص-  أن النقاط تم القبول بها من قبل المفاوضين، وتم طرحها للمكاتب السياسية داخل المنتدى باعتباره آخر حصيلة يمكن التوصل إليها، وقد تم تضمينها فى وثيقة كتبها الأغلبية وقدمتها للتوقيع قبل انهيار المفاوضات بين الطرفين.

 

وقال القيادى إن الرئيس الدورى محمد ولد مولود كان هو الراعى للمفاوضات من طرف المعارضة، بينما تولى النقاش كلا من رئيس حزب تواصل محمد محمود ولد سييدى ورئيس حزب عادل يحي ولد أحمد الوقف، وقد تم عرض الوثيقة على الرئيس الدورى للمنتدى، الذى أحالها للقطب السياسى، وهو ما ترتب عليه تسريب الوثيقة من بعض رموز المنتدى للإعلام بعد أشهر من التفاوض.

 

وقال القيادى الذى كان يتحدث فى مجموعة للواتساب إن التسريب الأول كان للجلسات، بعد أن كانت المفاوضات تجرى بشكل سرى، حتى عن الوزير الأول يحي ولد حدمين ومجمل أعضاء الحكومة بتوصية من الرئيس محمد ولد عبد العزيز تفاديا لإفشالها، باعتبارهم غير معنيين بالموضوع ويجب أن تظل الحوارات الجارية خارج أطر التداول من أجل تفادى أي خطأ قد يعرضها للانهيار.

 

وقال رئيس حزب تواصل محمد محمود ولد سييدى إن المعارضة تحفظت على مقدمة الوثيقة واشتراط موافقة المعارضة المحاورة على نقطة أو نقطتين فى مشروع الاتفاق، وإن الطرف الآخر حاول إيجاد حل للخروج من حالة الجمود، ولكن المفاوضين أكدوا أنهم يحملون ردا نهائيا وأن هذا آخر ما يمكن عرضه.