قال السبقه ولد عابدين – أحد وجهاء مال- إن الأحلاف الحالية بالمركز الإدارى هي تكريس للتهميش والإقصاء ومصادرة لرأي الغالبية من السكان، منتقدا استثمار البعض للخلافات الداخلية من أجل تعميق الهوة بين ساكنيها وتكريس نفسه كخيار لابديل عنه.
وقال ولد عابدين فى حديث مع موقع زهرة شنقيط إن بلدية مال توجد فيها أغلبية مطلقة لبعض المجموعات القبلية الفاعلة بالمركز، وقد ترجمت الأمر إلى واقع من خلال الفوز بالمجلس البلدى أكثر من مرة، وحسم الصراع على النواب فى المقاطعة بشكل لايمكن أن ينكره غير مكابر.
واستغرب ولد عابدين أن تكون الاستحقاقات الحالية محطة تبديد للجهد وتشتيت للقوى، حيث يتم التعامل مع المجموعة بشكل مقزز من خلال حذفها إعلاميا وسياسيا من التداول، ومحاولة استغلال وجود البشرى الكبير لحسم الصراع دون أن يكون لها فيه دور ، أو تكون طرفا يعامل بقدر من الاحترام والمسؤولية.
وأرجع الأمر إلى اختلاف رموزها، وتفرق كلمتهم بين الأحلاف الثلاثة المتصارعة فى الولاية خلال المرحلة الحالية، مطالبا بإعادة النظر فى الواقع الحالى وعقد اجتماع موسع لدراسة الوضعية الراهنة والاستحقاقات المقبلة، واتخاذ موقف منها بشكل جماعى، من أجل استعادة الهيبة والمكانة، ووضع حد للتدهور الحاصل، وحاصلة الإزدراء التى عبرت عنها بعض الأطراف، ومحاولة اختطاف الكلمة وفرض الأمر الواقع بمركز مال الإداري دون سند من شعبية أو منطق.
واستغرب السبقه ولد عابدين استسلام الجميع لما آلت إليه الأمور، مطالبا مجموعته وأبرز الفاعلين فيها إلى اتخاذ موقف جديد، ووضع حد للتعامل غير اللائق معها من مجمل الأحلاف الفاعلة بالولاية حاليا.
وأكد ولد عابدين اتخاذه لموقف محايد من الأحلاف الحالية، رغم أن فيها من يخدم البلد ومن يشكل إضافة للولاية بشكل عام، لكنه يأمل فى استعادة الوحدة الداخلية للمجموعة والعمل من أجل منحها الدور الطلائعى الذى كانت تتميز به إلى وقت قريب، بدل الاستسلام والركون للواقع المر الذى يحاول البعض أ، يفرضه الآن دون مبرر.